نيودلهي: اعتبر وزير النفط القطري عبدالله العطية اليوم الأربعاء أن سعر 70 دولاراً للبرميل سعر ملائم للنفط، لأنه هو المستوى المطلوب، حتى تستمر الشركات والمنتجون في الاستثمار في موارد نفطية جديدة.

وقال العطية، على هامش مؤتمر بتروتك، إن أسعار النفط المنخفضة ستنعكس في تجمد الاستثمار في الموارد الجديدة، وعندما يعود النمو سنواجه صدمة أخرى، لأن الموارد لن تكون متاحة لتلبية الطلب. مبدياً أنه انه لا يفضّل أسعاراً عالية جداً للنفط.

وأضاف أن سعر 70 دولاراً سيكون حافزاً للشركات ومنتجي النفط للاستمرار في الاستثمار. ورأى أن أسعار النفط أعلى من 100 دولار ليست منطقية. كذلك فإنه لا يحبّذ أسعار النفط المنخفضة.

وقرّرت أوبك خفض إمداداتها بمليوني برميل يومياً في اجتماعات في سبتمبر ونوفمبر. وفي ديسمبر، اتفقت المنظمة على خفض إمداداتها بمقدار 2 ر2 مليون برميل يومياً، إضافية اعتباراً من الأول من يناير الجاري. وأكّد العطية أن الدول الأعضاء التزمت بالخفض.

وفي أواخر نوفمبر عندما كان سعر النفط نحو 55 دولاراً للبرميل، اعتبرت المملكة العربية السعودية أن سعر 75 دولاراً للبرميل سعر عادل للنفط، وكانت تلك المرة الأولى منذ سنوات تحدّد فيها السعودية، أكبر دول العالم تصديراً للنفط، سعراً مستهدفاً.

ويوم الأربعاء الماضي، ارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف 3 % إلى نحو 39 دولاراً للبرميل مع استمرار الحديث من جانب أوبك عن تخفيضات الإنتاج، إضافة إلى موجة باردة في الولايات المتحدة رفعت الطلب على وقود التدفئة.

وفي الوقت الذي يفكّر فيه منتجو النفط في وسائل لرفع أسعار النفط الخام، قال العطية إن منتجي الغاز ليس لهم أجندة مماثلة.

وأضاف quot;على النقيض من النفط، فإن الغاز والغاز المسال لاجال تصل إلى 25 عاماً وعقود طويلة الأجل، تحركها معادلة. وهذا مختلف عن النفط لأن الغاز مازال قائماً على عقود طويلة الأجل. وتوقّع بعد 20 أو 30 عاماً أن تتحوّل هذه العقود إلى صفقات فورية.

واجتمع وزراء الطاقة من 12 دولة مصدّرة للغاز في موسكو الشهر الماضي لتأسيس منتدى الدول المصدرة للغاز.

وذكر العطية أن هذه الدول وقّعت لائحة تأسيسية في موسكو وأن قطر ستصبح المقر الرئيس للمنتدى. علماً أن قطر هي أكبر دول العالم تصديراً للغاز المسال.