الكويت: اكد مدير ادارة الوطن العربي في وزارة الخارجية الكويتية السفير جاسم المباركي هنا اليوم ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من اعتداء غاشم سيكون له الاولوية في القمة العربية الاقتصادية.
وقال المباركي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين للاعداد للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ان ما يحدث في غزة سيكون اهتمام القادة العرب مشيرا الى ان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اكد ان ما يجري في قطاع غزة من عدوان اسرائيلي سيكون له الاولوية في القمة.


وحول الاوضاع في غزة ذكر المباركي انه على الرغم من ان القمة اقتصادية quot;الا اننا لا نستطيع ان نتجاوز الاحداث في قطاع غزة التي راح ضحيتها المئات من ابناء الشعب الفلسطينيquot;. وقال quot;قبل اتخاذ اي اجراء لمساعدة الشعب الفلسطيني فانه يجب وقف الاعتداء الاسرائيلي وهذه المذبحة على قطاع غزة اولا ومن ثم النظر الى الجهود التي ستقدمها الدول العربية للشعب الفلسطيني في القطاع على الرغم من ان الجهود بدأت منذ العدوان من خلال المساعدات الطبية والغذائية التي قدمت عبر معبر رفح في مصرquot;. وعن اجتماع المندوبين قال ان مندوب الكويت لدى الجامعة العربية السفير عبدالله المنصور تحدث في الجلسة الصباحية حيث اكد في كلمته ان اللجنة التحضيرية للقمة العربية الاقتصادية رفعت الاوراق النهائية التي سيبحثها القادة العرب في هذه القمة وهي مشروع اعلان قمة الكويت ومسودة برنامج العمل ومشاريع القرارات الى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والذي ناقشها المجلس واقرها بدورته الاستثنائية التي عقدت بالقاهرة في ديسمبر الماضي .


واضاف ان المنصور دعا في كلمته الدول العربية الى ان يكونوا اكثر اصرارا لتطوير العمل العربي المشترك مؤكدا ان القمة العربية الاقتصادية تعتبر البداية فقط نحو عمل عربي جديد كما طالب الجميع السعي لتحويل المشاريع في هذه القمة الى واقع ملموس يعود بالفائدة على جميع الدول العربية.
واعرب عن تفاؤله بأن تخرج القمة بنتائج ايجابية تخدم الامة العربية مشيرا الى ان الدول العربية مؤهلة للتكامل الاقتصادي لما تتمتع به من مقومات جيدة. واشار المباركي الى اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية قائلا انه تم اضافة فقرة تتعلق بالازمة المالية العالمية تلك الازمة التي اصبحت محل اهتمام كبير من كافة الدول العالمية التي تتكلب تكاتف الجهود لايجاد مخرج لها. واعتبر ان القمة الاقتصادية التي دعا الى عقدها سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال قمة الرياض 2007 تمثل نقلة نوعية لتوحيد القوى العربية في شتى المجالات واستثمارها في تنمية البلدان العربية.


وأثنى المباركي على جهود جامعة الدول العربية ومسؤوليها وأجهزتها المختلفة لاسيما المنظمات النوعية والاجتماعات التي عقدت سواء على المستوى الوزاري أو مستوى الخبراء أو اللجان بهدف اعداد ودراسة المشروعات المقترحة المقدمة للقمة الاقتصادية. وبين أن القمة الاقتصادية تلقي بمسؤوليات ضخمة على كل القطاعات المعنية بالقضايا الاجتماعية والتنموية بالدول العربية بهدف تكوين صورة واضحة حول الواقع الاجتماعي العربي وكيفية قيام تنمية اجتماعية شاملة بالمنطقة