لندن: قالت مصادر تجارية اليوم الجمعة إنه من المنتظر أن تصدر أنغولا 1.5 مليون برميل من النفط يومياً في مارس المقبل، انخفاضاً من 1.6 مليون برميل يومياً في فبراير، بسبب تأخّر شحنات وقيود الإمدادات التي تفرضها منظمة أوبك.

والانخفاض هو أحدث مؤشّر على التزام أعضاء منظمة البلدان المصدّرة للبترول بتعهداتهم بخفض الإمدادات التي اتفقوا عليها، رداً على انخفاض الأسعار أكثر من 100 دولار للبرميل، منذ يوليو.

ويستثنى من صادرات مارس برنامج شحن خام بالانكا، وهي تعكس تأخيرات في شحنات خام بلوتونيو. وينتظر أن تكون الصادرات أدنى من هدف الإنتاج المحدد لأنغولا في أوبك 1.52 مليون برميل يومياً، والساري منذ أول يناير الجاري.

وتولّت أنغولا في أول يناير رئاسة أوبك لمدة عام. وقال متعامل إن أنغولا تتولّى الرئاسة، ويتعيّن أن ينظر إليها على أنها ملتزمة بالتخفيضات التي أقرّتها أوبك، لكن بدون المشكلات المرتبطة ببلانكا وبلوتونيو ستتجاوز الصادرات هذا الهدف.

وأقرّت أوبك خفض الإمدادات بواقع 4.2 مليون برميل يومياُ إجمالاً، بهدف تنشيط الأسعار التي فقدت أكثر من 100 دولار، منذ صعودها إلى مستواها القياسي 147.27 دولار للبرميل، في الصيف، مع تراجع الطلب بسبب التباطؤ الاقتصادي.

وبدأ بلوتونيو وهو أحد الحقول الجديدة في انجولا الانتاج في سبتمبر ايلول 2007 لكنه عانى من تعطيلات وأغلق طوال سبتمبر ايلول 2008.

ورغم استئناف الإنتاج في 10 أكتوبر الماضي، تأخّرت شحنات في فبراير، وستنفّذ حتى مارس. وستحمّل 3 شحنات جديدة فقط في مارس، أو حوالي 92 ألف برميل يومياً، تعادل نصف الكمية المعتادة.

ولا توجد شحنات من خام بلانكا الغني بنواتج التقطير في برنامج الشحن الأولي لأنغولا، لكن تجّاراً قالوا إنه قد تكون هناك شحنتان. وسيضيف هذا نحو 61 ألف برميل يومياً للصادرات، مما يرفع الإنتاج إلى أعلى قليلاً من هدف أوبك.

ويجري شحن غالبية الخامات الأنغولية الأخرى عند مستويات معتادة منذ فبراير، إذ يتوقّع تحميل 5 شحنات من خامي كابيندا وجيراسول، و8 من خام نيمبا، و7 من خام داليا.

والطلب أشد على الخامات الأنغولية الأثقل، مثل داليا وهونجو منه على خامات غرب أفريقيا الأخف والغنية بالبنزين، مثل كوا ايبو النيجيري، بسبب تراجع الطلب الأميركي على الوقود نظراً إلى التباطؤ الاقتصادي.

وعدلت أنغولا برنامجها بخصوص فبراير بالانخفاض، لتصل الصادرات إلى 1.6 مليون برميل يومياً. وكانت البرامج الأصلية التي نشرت قبل الاجتماع الأخير لأوبك في 17 ديسمبر الماضي أشارت إلى أن صادرات فبراير ستبلغ 1.83 مليون برميل يومياً.

ولم تعلن سوى السعودية حتى الآن عن أن إنتاجها سينخفض دون المستوى الذي حددته أوبك.

وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي يوم الثلاثاء إن إمدادات المملكة تبلغ 8 ملايين برميل يومياً تماشياً مع هدف أوبك، منذ أول يناير، وستخفض الإمدادات أكثر من ذلك في فبراير.