كشفت مؤسسة بزنس مونيتر إنترناشينال أن السعودية تمثل أكبر سوق لتقنية المعلومات في منطقة الخليج، بقيمة تُقدّر هذا العام بنحو 3.6 مليار دولار، من المتوقع أن تقفز إلى 4.9 مليار دولار بحلول العام 2013، مؤكدة أن نصف الإنفاق على تقنية المعلومات في المنطقة يحدث في السعودية. وأشارت أن جمّ الطلب الهائل في السعودية على حلول تقنية المعلومات عالمية المستوى من خلال ظهور المشاريع الكبرى فيها، مثل المدينة الإلكترونية البالغة تكلفة إنشائها نحو 80 مليار دولار، حيث تتطلب إقامة بنية للاتصالات تشمل شبكة اتصال رئيسة في المدن وتربط أماكن التجمع والترفيه والمجمعات السكنية والمالية بشبكات اتصالات لا سلكية مركزية مثل wi-max أو تقنية الجيل الثالث g3 أو بهما معاً.أضف إلىإيجاد نقاط توزيع لاسلكية من خلال نشر نقاط ساخنة في المدينة وربط هذه النقاط بشبكة رئيسة ووصلها بمراكز المعلومات، حيث انه باستطاعة أي شخص الوصول إلى المعلومات التي يحتاج إليها عن طريق الأجهزة الطرفية التي يحملها، مثل أسعار الأسهم أو إحداث المعلومات الاقتصادية على المستوى المحلي والعالمي أو الحصول على المعلومات الجغرافية والخدمية بالمدينة كمعرفة أقرب فرع لبنك معين أو أقرب مطعم، إضافة إلى توفير شبكات الجوال والجيل الثالث، واستخدام تقنيات الاتصال المرئي، واستخدام الشبكات اللاسلكية، واستخدام الاتصالات الفضائية حين يتطلب الأمر.

تشتمل متطلبات المدن على توفير الأجهزة الطرفية، وذلك بنشر وسائل الوصول إلى الشبكة مثل أجهزة الحاسوب المحمولة وأجهزة الاتصال اللاسلكي التي لا تحتاج إلى أن تكون في مدى النظر، أضف إلى توفير التطبيقات والمحتوى الإلكتروني المناسب وبخاصة خدمات الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية التي تمكّن بدورها مستخدم خدمات النطاق العريض من استخدامها. كما أن التحوّل المتزايد باتجاه القطاعات المعرفية يتيح فرصًا لا حصر لها أمام شركات المنتجات والخدمات التقنية، في الوقت الذي يتطلع فيه مقدمو الحلول التقنية إلى إتباع أساليب جديدة لتطوير أعمالهم. وأضافت أن أسبوع جيتكس للتقنية، والذي تقام دورته المقبلة مابين 19 و22 أكتوبر في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، تعتبر فرصة كبيرة للعارضين والمشترين الكبار من السعودية. في حين يشهد الحدث هذا العام أكبر مشاركة سعودية في تاريخه تضمّ شركة الاتصالات المتكاملة، وداتاستار العالمية، والشبكة الإلكترونية السعودية e-Saudi، وكاريزما، وكواليتي هورايزنز، كما يعرض فيه أحدث المنتجات والخدمات من السوق السعودية. وأكّد هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي أن السعودية تبقى أكبر سوق لتقنية المعلومات في الخليج، مشيرًا إلى السرعة التي ترسخ بها مكانتها كمركز إقليمي لتقنية المعلومات، مضيفًا أن سرعة التطور الاقتصادي تتطلب حلولاً تقنية ممتازة، يتيحها حدث جيتكس كونه منصة مثالية تعرض عليها الشركات خلاصة خبراتها.


وأضاف انه ومع حفاظ قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على قوته في منطقة الشرق الأوسط في الوقت الذي تُعاني فيهالأسواق العالمية ركودًا اقتصاديًا، صبت الشركات العالمية جهودها على تعزيز تواجدها في أقوى أسواق الخليج , مشيرًا إلى أن أسبوع جيتكس للتقنية يُعد بمثابة الأرضية المثلى بالنسبة إلى عارضي التقنيات الرائدة عالميًا أمام جمهور عالمي .وأشار انه ومن بين القطاعات التي شهدت استثمارات كبيرة قطاع الخدمات الحكومية، إذ لطالما حرصت المؤسسات الحكومية في المنطقة على تطوير أنظمتها التقنية، متيحة العديد من الفرص أمام الشركات العالمية لإقامة علاقات تجارية متينة. ولطالما أدركت المؤسسات الحكومية في دولة الإمارات أهمية المشاركة في أسبوع جيتكس للتقنية، في الوقت الذي تستمر فيه الخدمات الإلكترونية في هذه المؤسسات بالقيام بدور متنامٍ في خدمة المجتمع وتنمية كافة القطاعات، متوقعًا توافد آلاف الزوار من صانعي القرار من السعودية إلى أسبوع جيتكس للتقنية، بعدما شهدت الدورة الماضية من الحدث تسجيل رقم قياسي في عدد ضيوف جيتكس من كبار التنفيذيين من السعودية.