انطلقت اليوم قمة البحرين الاقتصادية العالمية، بمشاركة أكثر من 150 من الشخصيات الأكاديمية والاقتصادية من مختلف دول العالم، والتي تعقد للعام الثاني على التوالي في البحرين، وتهدف إلى البرهنة على قدرة المملكة في لعب دور اقتصادي كبير في المنظومة الاقتصادية العالمية، بما تتمتع به من سمعة جيدة في مجال الأعمال البنكية والمصرفية والتأمين والاتصالات والتحكيم والوساطة التجارية، إضافة إلى العمل باتجاه تحقيق الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030.

المنامة: أكد الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، وزير الإسكان البحريني، رئيس مجلس إدارة قمة البحرين الاقتصادية العالمية، التي تعقد للعام الثاني على التوالي في مملكة البحرين، على أهمية دور البحرين الاقتصادي، وأهمية عقد هذه القمة التي تجمع رؤوس الأموال والمستثمرين من مختلف دول العالم بالمخترعين وأصحاب براءات الاختراع، كي يجدوا من يحتضن اختراعاتهم، ويحوّلها إلى حقيقة، يستفيد منها الناس حول العالم.

الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، وزير الإسكان البحريني

وقال الوزير آل خليفة إن قمة البحرين تسعى إلى أن تكون إحدى القمم الاقتصادية الكبرى حول العالم، التي يتم التباحث فيها حول أهم القضايا الاقتصادية الراهنة، إضافة إلى التعاون المشترك والثنائي بين المستثمرين ورجال الأعمال والاقتصاديين المشاركين، ما يشجع على جعل البحرين بؤرة تجارية ومالية، كما كانت خلال السنوات الماضية.

اشتمل برنامج القمة، التي تستمر حتى غد الثلاثاء، على أبحاث وأوراق عمل، تعرض ضمن جلسات تعقد بصورة متوازية في ثلاث قاعات وعلى فترتين، حيث سيكون اليوم الثاني مخصصاً في المصارف والتمويل الإسلامي والتأمين والحلول الاستثمارية.

من جانبه، اعتبر وزير الصحة البحريني الدكتور فيصل بن يعقوب الحمر، في كلمته التي تناول فيها تحديات تمويل الرعاية الصحية، أن الرعاية الصحية أحد أكثر الخدمات التي تنفق الدولة أموالاً للحفاظ على مستواها الرفيع فيها، والحفاظ على المنجزات التي حققتها في معدل الوفيات ومعدل الولادات ومعدلات السن وغيرها.

وأشار الحمر إلى أن quot;هناك زيادة بنسبة 25.5 % في المصروفات الصحية بحلول العام 2025، لذا علينا العمل على إيجاد آلية لتمويل الرعاية الصحية، من دون المساس بجودة الرعاية المقدمة أو تحميل الحكومة العبء بالكامل، ولكن هناك العديد من الحلول، منها مساهمة القطاع الخاص بجزء من التكلفة. وثانياً، تغيير نمط الحياة الذي يعتمد على التأمين الصحي واعتماد الرعاية الصحية والوقاية كأحد السلوكياتquot;.

وتهدف القمة، هذا العام، إلى العمل على تحقيق الرؤية الاقتصادية للمملكة ،2030 من خلال المحافظة على الثبات الاقتصادي النسبي، الذي تتمتع به البحرين، وتتميز به عن عدد من المراكز الاقتصادية في المنطقة، وهو ما جنبها الكثير من أخطار الهزات المالية والاقتصادية العالمية، كما إن القمة ملتقى يجمع بين أصحاب براءات وحقوق ملكية اختراعات ومبتكرات تكنولوجية وأصحاب شركات ورؤوس أموال ومستثمرين يتطلعون إلى ترجمته إلى مشاريع مربحة، ما يجعلها فرصة نادرة لالتقاء العلم بالمال على طاولة نظرية الاقتصاد الجديد.

بمشاركة 150 من كبار الاقتصاديين في العالم
قمة البحرين الاقتصادية تنطلق اليوم مؤكدة على دور المنامة اقتصاديا

من أبرز الشركات العالمية المشاركة في القمة، مجموعة شركات فورتشن نست العالمية، بحضور رئيس مجلس إدارتها والرئيس التنفيذي محمد عبدالحق، مع وفد كبير من مجموعة شركاته في الصين والولايات المتحدة الأميركية وروسيا، منهم أليكس لايتمان مدير مقر الشركة في الولايات المتحدة الأميركية، وعضو مجلس الشركة د. دين يانغ، كما سيشارك في القمة ألفريد أي مان رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة مانكايند في الولايات المتحدة، وروبرت لي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة آر أي لي انترناشونال، إضافة إلى مشاركة عدد من العلماء والمخترعين.

عبد الحق تحدث لـquot;إيلافquot; قائلاً quot;تسعى شركة فورتشن نست العالمية إلى افتتاح فرعها الإقليمي في البحرين مطلع الشهر المقبل لتقديم عدد من الاختراعات الجديدة، يتقدمها مشروع في المجال الصحي، وعرض سبيل الاستفادة من تجربة حديقة العلوم التكنولوجية في تايوان في المدينة الإلكترونية الملك حمد، كما سيطرح مشروع يتعلق بالذاكرة اللامحدودة والبيوت الذكية، إضافة إلى مشروع يختص بألواح الطاقة الشمسية، ومشروع رابع زراعي، يتعلق باستيراد السماد العضوي من شركة روسيةquot;.