أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: بلغ مجموع الاستثمارات الأجنبية بالمغرب، في السنوات الستة الأخيرة، 399383.4 مليون درهم، حسب إحصائيات مؤقتة لمكتب الصرف، عرضت خلال إحدى ورشات المؤتمر الدولي الثامن لاتحاد المستثمرات العرب، الذي اختتم أشغاله، أمس الجمعة، في مدينة الصخيرات.

وجاءت الإمارات العربية المتحدة على قائمة الدول الخليجية الأكثر استثمارا في المغرب، بمبلغ 10648.6 مليون درهم، تليها الكويت بـ 2929.7 مليون درهم، وبعدها المملكة العربية السعودية بـ 2328.1 مليون درهم.

وكشفت الإحصائيات نفسها، التي حصلت quot;إيلافquot; على نسخة منها، أن الاستثمارات الإماراتية بالمغرب تطورت بشكل مستمر، إذ بلغت في سنة 2003 (222.4 مليون درهم)، ثم انتقلت في سنة 2004 إلى (330.8 مليون درهم)، وفي سنة 2005 وصلت إلى (709.9 مليون درهم)، ثم انتقلت في 2006 (759.0 مليون درهم)، وفي 2007 بلغت (3809.6 مليون درهم)، وفي السنة التي تليها وصلت إلى (4816.9 مليون درهم).

أما الاستثمارات الكويتية فعرت تطورا مضطردا، إذ انتقلت من (16.8 مليون درهم) سنة 2003 إلى (18 مليون درهم) سنة 2004، ثم بلغت (219.2 مليون درهم سنة 2005)، لتصل في سنة 2006 إلى (983.5 مليون درهم)، ثم انتقلت إلى (1575.2 مليون درهم) سنة 2007، قبل أن تراجع في السنة الماضية إلى (117 مليون درهم).

وبالنسبة للمملكة العربية السعودية، فانتقلت استثماراتها من (163.3 مليون درهم) سنة 2003 إلى (353.6 مليون درهم) سنة 2004، ثم سجلت تراجعا طفيفا في سنة 2005 بـ (341.7 مليون درهم)، وهو ما حدث أيضا في سنة 2006، إذ وصلت الاستثمارات إلى (322.1 مليون درهم)، قبل أن تنتقل في سنة 2007 إلى (636.7 مليون درهم)، ثم تراجعت في السنة الموالية إلى (510.7 مليون درهم).

وأظهرت الأرقام أن فرنسا من أكثر الدول الأجنبية استثمارا في المغرب، إذ انتقلت استثماراتها من (2889.2 مليون درهم) سنة 2003 إلى (4744.8 مليون درهم) سنة 2004، ثم قفزت إلى (19522.6 مليون درهم) سنة 2005، لتتراجع في سنة 2006 إلى (8450.1 مليون درهم)، لتعود إلى الارتفاع في سنة 2007 لتصل إلى (14273.9 مليون درهم)، وفي السنة الماضية تراجعت إلى (10070.3 مليون درهم).

ووصلت حصيلة الاستثمارات الخارجية المباشرة بالمغرب في سنة 2003 إلى (23256.9 مليون درهم)، وفي سنة 2004 (9484.4 مليون درهم)، وفي سنة 2005 (26707.9 مليون درهم)، وفي سنة 2006 (26070.2 مليون درهم)، وفي سنة 2007 (37959.0 مليون درهم)، وفي سنة 2008 (27070.8 مليون درهم).

واختتم المؤتمر المؤتمر أشغاله بدعوة قادة البلدان العربية إلى وضع استراتيجيات وطنية للتنمية البشرية.
وتقدمت المشاركات، في إطار التوصيات الصادرة عن المؤتمر، بملتمس إلى العاهل المغربي من أجل عقد منتدى سنوي للمستثمرات العرب بالمغرب.

ودعت حكومات البلدان العربية والجامعة العربية والمؤسسات المالية لإنشاء صندوق لدعم المقاولات والمشاريع الصغرى والمتوسطة للنساء العربيات، وتشجيع إحداث شبكات للاستثمار المادي وغير المادي لتقاسم الخبرات. وتأسيس قاعدة معطيات لخدمة الاستثمار النسائي.

كما اقترحت إحداث جائزة لأفضل مشروع استثماري نسائي، وتنظيم دورات تدريبية للمستثمرات بشراكة مع الجامعات ومعاهد التعليم العالي، إضافة إلى تشجيع تمدرس الفتيات.

وشددت المستثمرات العربيات على أن التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية تشكلان خيارا استراتيجيا للتنمية، وشرطا ضروريا للحفاظ على الموارد المشتركة للأجيال المقبلة.