الدمام - إيلاف: إلتقى وفد تجاري هندي امس الأحد الموافق 1 نوفمبر 2009 عدداً من رجال الاعمال السعوديين لبحث سبل التعاون التجاري والاقتصادي وإستشرف ملامح الشراكات الإقتصادية وقال امين عام غرفة الشرقية عدنان النعيم النعيم على هامش اللقاء ان الشركات السعودية حريصة على إقامة علاقات تجارية مع نظرائها في الهند وان هناك امكانيات مشرقة للتعاون بين الشركات في البلدين من خلال نقل التكنولوجيا والخبرات ، وحث الوفد الهندي على ضرورة النظر في الاستثمار في المملكة وخاصة في المنطقة الشرقية وخاصة لأنشطتها الصناعية الضخمة.

وتوقع النعيم نمو العلاقات التجارية الثنائية بين المملكة والهند مستشهدا بالاجتماع الناجح الذي جمع الطرفين السعودي والهندي في الرياض وناقش فيه عدد من القضايا الهامة حيث شملت الفرص التجارية الحالية في المملكة بعد انضمامها الى منظمة التجارة العالمية وامكانية اقامة تعاون بين البلدين في قطاع البتروكيماويات وفتح القطاع المالي السعودي للبنوك الهندية واصدار تاشيرات دخول الى المملكة متعددة السفر ولمدة ستة اشهر لرجال الاعمال في كلا البلدين.

واشار الى ان الأنشطة الترويجية التي تقوم بها شركات هندية ومعارض المنتجات الهندية التي نظمت في مدن مختلفة قد آتت ثمارها حيث شهدت المملكة ارتفاعا كبيرا في معدلات التبادل التجاري بين البلدين وزيارة مكثفة لرجال الاعمال الهنود الى المنطقة موضحا ان المتوسط السنوي لحجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ أكثر من 58.5 مليار ريال سعودي كما ان متوسط الواردات السنوية للسعودية من الهند تمثل أكثر من 8.5 ريال سعودي مليار دولار في حين بلغت قيمة الصادرات السعودية إلى الهند حوالى 50 مليار ريال سعودي.

وقال النعيم : هناك شركات هندية استفادت بشكل كبير من الفرص الاستثمارية الضخمة في المملكة حيث ان السوق السعودية تضم أكثر من 200 شركات هندية نشطة باستثمارات اجمالية تتجاوز 4 بليون ريال كما يوجد حاليا حوالي 50 مشروعا سعوديا - هنديا مشتركا باجمالى استثمارات تبلغ نحو 858 مليون ريال سعودي .

من جهته طلب رئيس الوفد الهندي شاراد ناندورديكار من رجال الاعمال السعوديين في المنطقة الشرقية المشاركة في البعثة التجارية السعودية المغادرة إلى الهند الذي من المتوقع ان يزور الهند في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة للتعرف اكثر على الفرص الاستثمارية التي تتيح لاحقا الى عقد الصفقات التجارية بين البلدين في مجالات مختلفة .