بعدما استقرت أسعار العقارات والإيجارات والتعاملات في سوق الإسكان البحرينية، توقّع تقرير أن تحافظ على هذا الاستقرار وتظل كذلك في الربع الأخير.

المنامة: أشارت شركة سي.بي ريتشارد أيليس اليوم الاثنين إلى أن أسعار العقارات والإيجارات والتعاملات في سوق الإسكان البحرينية كانت مستقرة في الربع الثالث، ويتوقع أن تظل كذلك في الربع الأخير.

وتوقّعت شركة الخدمات العقارية في تقرير quot;أن تؤدي نهاية الصيف وشهر رمضان إلى بعض النشاط في السوق، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الربع الأخير سينبئ بعودة السوق الضعيفة إلى مستويات الانتعاش الكبيرةquot;.

وأكد مدير الشركة مايك وليامز لرويترز أن أسعار العقارات بوجه عام انخفضت بما يصل إلى 15 %، مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي.

ورأى التقرير أن أسعار القروض العقارية في المملكة، صاحبة أصغر اقتصاد في منطقة الخليج العربية، غير مشجعة، وستعوق السوق.. إلى أن يعود نشاط السيولة والإقبال على الإقراض العقاري إلى القطاع المصرفي. لافتاً إلى أن المجمعات السكنية التي تضم فيلات لا تزال تشهد معدلات إشغال عالية نسبياً، وأن أسعار الإيجارات استقرت، بعد زيادة خلال عامين من بين الأعوام الثلاثة الماضية، وأن تسليم عدد كبير من الشقق السكنية قيد الإنشاء حالياً قد يسبب خللاً في التوازن بين العرض والطلب لبعض الوقت. معتبراً أن quot;عودة خلق الوظائف سيكون عاملاً رئيساً في شغل تلك الوحدات الشاغرةquot;.

وكان وليامز قد أبلغ رويترز في أكتوبر/ تشرين الأول بأن نحو 60 ألف وحدة سكنية ستدخل السوق حتى عام 2013، من بينها 38 ألف وحدة إسكان لذوي الدخل المنخفض، برعاية حكومية. في الوقت نفسه، شهدت سوق تأجير الوحدات الإدارية الجديدة انخفاضاً حاداً بين الربعين الأول والثالث.

وأوضح التقرير أنه quot;في حين كانت الشركات المتوسطة الحجم والعالمية تبحث عن مواقع في منطقة السيف بشكل أساس لأسباب مختلفة، إلا أن شهيتها تراجعت في شهور الصيف، وتراجعت الاستعلامات بدرجة ملموسةquot;.

وتابع أن أسعار الوحدات الإدارية تراجعت بما وصل إلى 20 % في 2009، وأن أكبر انخفاض حدث في الصيف وشهر رمضان.

وفي سبتمبر/ أيلول، أعلنت شركة بروليدز البحثية، ومقرها دبي، أن القيمة الإجمالية للمشروعات في قطاع الإنشاء البحريني تتجاوز 36 مليار دولار، وأن 148 منها قيد الإنشاء، أو في مرحلة مناقصات البناء، بينما تم إلغاء أو تعليق إنشاء 54 مشروعاً.