توقّع بنك قطر الأول للاستثمار تراجع أسعار المنازل في قطر 15 % في 2010، مع زيادة المعروض، بينما يشهد قطاع التشييد نمواً.

الدوحة: توقّع بنك قطر الأول للاستثمار تراجع أسعار المنازل في قطر 15 % في 2010، مع زيادة المعروض، بينما يشهد قطاع التشييد نمواً، إذ استحوذت البنية الأساسية على نسبة 40 % من الإنفاق الحكومي.

وتوقّع كيث إدواردز، رئيس وحدة إدارة الأصول في البنك الاستثماري، أمس الاثنين quot;أن يشهد السوق ذروة انخفاض الأسعار في 2010، لكننا لا نتوقع بالضرورة ارتفاعاً قوياً في 2011، بسبب زيادة المعروضquot;. وأضاف أن أسعار المنازل في قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، انخفضت 20 % خلال الشهور التسعة الأولى من 2009.

وأوضح أن الأسعار من المتوقع أن تتراجع بنسبة 15 % أخرى في 2010، إذ من المتوقع بناء نحو عشرة آلاف منزل جديد هذا العام، مع زيادة أكبر في المعروض في 2011. لكن تقديرات البنك تشير إلى توقعات متفائلة لقطاع التشييد في البلاد، واحتمال نموه 5 % في 2009، بسبب مشروعات البنية الأساسية إلى نحو 5.2 مليار دولار، أو 40 % تقريباً من حجم الإنفاق في ميزانية البلاد.

وذكر باتريك راهال، المحلل الكبير في إدارة الأصول في البنك، أن quot;شركات الأسمنت القطرية المدرجة في البورصة كانت من أفضل شركات الأسمنت أداء خلال الربع الثالث في دول مجلس التعاون الخليجي، مما يظهر أنه لا يزال هناك طلب على مواد البناء والتشييد، وإن يكن بمعدل أبطأquot;.

ويفوز عدد متزايد من شركات المقاولات الدولية بعقود في قطر، وفي أماكن أخرى في المنطقة، مثل أبوظبي والمملكة العربية السعودية، فيما تتطلع إلى تنويع محافظها، والتصدي للتباطؤ الاقتصادي العالمي.

وعلى العكس، تقل العقود الممنوحة في دبي، التي شهدت يوماً طفرة في القطاع العقاري، إذ تراجعت أسعار المساكن نحو 50 % عن ذروتها عام 2008. وأمس الاثنين، قالت شركة بوينغ الفرنسية إنها فازت بعقد قيمته 4.75 مليار ريال (1.31 مليار دولار) من شركة بروة العقارية القطرية، وهو ثاني عقد تمنحه لها الشركة القطرية خلال شهرين.

وأشار بيير سيرونفال، المدير في شركة بيسكس البلجيكية للمقاولات، لرويترز في وقت سابق من الأسبوع، إلى أنه quot;لا تزال هناك الكثير من الفرص السانحة في قطر أمام شركات المقاولاتquot;. وأضاف quot;لا تزال هناك مشروعات كبيرة في البنية الأساسية في قطر خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلةquot;، موضحاً أن أنشطة بيسكس في قطر تضاعفت إلى المثلين خلال العامين الماضيين.