على غير العادة، لم تلتهب اسعار الأضاحي في السوق الأردني لهذا الموسم، وهذا يعود إلى توفير الحكومة الأردنية أضاحي مستوردة وبأسعار تنتاسب مع القوة الشرائية للمواطن الأردني، ومتوافرة في كل المحافظات وفي المؤسستين الإستهلاكيتين العسكرية والمدنية.لكن ما شهدت ارتفاعًا في أسعارها هي المواشي البلدية في الأردن، حيث إناسعارها تتجاوز 200 دينار أردني، أي أكثر من 300 دولار، مما جعلها خيارًا مستبعدًا عند الكثير من المواطنين الأردنيين.
عمّان:تزخر الأسواق الأردنية بالأضاحي المستوردة أي الخراف السودانية والجورجية والروسية والتي تتراوح أسعارها بين100 دينار إلى 140دينارًا. وفي هذا السياق، يقول امين عام وزارة الزراعة الدكتور راضي الطراونة لـ quot;إيلافquot; إنَّ الأردن يستورد مواشي حية يتم ذبحها في المملكة من مصادرمتعددة ابرزها استراليا، جوروجيا، سوريا، روسيا، مولديفيا، وكذلك السودانquot;. مضيفًاأنه يوجد في الأردن حوالى 200 الف راس من الاغنام والماعز المستوردة من كافة الدول المسموح الاستيراد منها . وتوقع أن يزداد الطلب على الاضاحي خلال فترة الاعياد خصوصًا في ظل وجود بدائل عديدة امام المواطن.
من جانبه، يقول رئيس هيئة المديرين في الشركة الوطنية للأمن الغذائي اللواء الركن المتقاعد احمد سرحان الفقيه أن فتح الباب امام استيراد الاضاحي ينطلق من اعتبارات عديدة اهمها توفير الاضاحي للمواطن الاردني باسعار مناسبة خصوصًا في ظل تخوفات سابقة لدى المواطن الأردني بارتفاع اسعار الاضاحي بشكل جنوني .
وحول قرار الشركة باستيراد 17 الف رأس من السوادن، يشير اللواء الفقيه أنه بحكم قرب السودان ووجود اراضٍ سوادنية تستثمر من قبل الحكومة الاردنية واتصالات تم اختيار السوادن كخيار واستيراد حوالى 17 الف رأس وباسعار تباع للمواطن بنحو 138 دينارًا لأُضحية واحدة دون أي كلفة وربح، وهذا للتخفيف عن المواطن بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني quot;. وتشهد الأضاحي السوادنية المستوردة من قبل الشركة الوطنية للامن الغذائي اقبالاً من المواطنين وفق اللواء الفقيه بحكم مواصفاتها حسب الشريعة الاسلامية وأسعارها، اضافة إلى توفرها في كل محافظات المملكة وأسواق المؤسستين الاستهلاكيتين العسكرية والمدنية. واكد كل من الدكتور الطراونة واللواء الفقيه أن تلك الاغنام المستوردة مطابقة تمامًا للسُّنة النبوية وشروط الاضحية بأنها سليمة وصحية ووزنها يترواح بين 40 إلى 45 كليوغرامًا قبل الذبح .
أمّا تاجر الموشي أبو سامر يقول لـquot;ايلافquot; إنّ حركة اقبال المواطن الأردني على شراء الاضاحي المحلية البلدية ضعيف جدًّا لأن الحكومة سعت إلى ذلك خصوصًا بعد طرح أضاحٍ باسعار منخفضة مقارنة مع البلدية. وارتفاع أسعار اللحوم البلدية يعود إلى الكلفة العالية لتربية المواشي من حيث الأعلاف وأسعارها بحسب التاجر . وتوقعأن تنشط الحركة قليلاً خصوصًا أن بعض المواطنين يفضلون البلدي على الرغم من ارتفاع اسعاره. فيما يقول أبو احمد العزام مواطن أردنيّ أنه اشترى اضحية مستوردة بسعر 130 دينارًا بحكم أن اسعارها مناسبة وصحية تمامًا، وكما انها تحقق الغاية وعلى اصول الشرعية. وأضاف انه سيقوم بذبح الاضحية بعد صلاة العيد حيث انه حسب الشريعة يقسّمها الى ثلاثة أثلاث ويتم توزيع الثلث إلى الاقارب والاصدقاء والفقراء أما الباقي للبيت. وفي سياق متصل قررت المؤسسة المدنية اليوم تخفيض أسعار الأضاحي. ليصل نحو 120دينارًا. والاضحية اسم يضحى به أي تذبح أيام عيد الاضحى المبارك، وفقهيًايذبح حيوانًا مخصوص بنية القربى بوقت مخصوص والمقصود هو ما كان من الإبل او البقر او الأغنام، أما الوقت المخصص فهو بنية التقرب إلى الله في يوم الاضحى، وأيام التشريق هي ثلاثة أيام بعد يوم الاضحى وهو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة.
التعليقات