أصابت مشاكل الديون في دبي الأسواق المالية اليوم الخميس، مما أدى إلى هبوط الأسهم العالمية، وهو ما ساعد على ارتفاع السندات وصعود الدولار.

دبي: أصابت مشاكل الديون في دبي الأسواق المالية اليوم الخميس، مما أدى إلى هبوط الأسهم العالمية، وهو ما ساعد على ارتفاع السندات الملاذ الأمن، وصعود الدولار من أدنى مستوى له في 14 عاماً مقابل الين. وقفز الذهب إلى مستوى قياسي جديد، لكنه تراجع عندما ارتفع الدولار.

وتعرضت أسهم البنوك لضغوط بسبب احتمال مواجهة أي ديون متعسرة في الخليج، مثلما تعرضت أسهم شركات السيارات الأوروبية التي يمتلك حصصاً فيها بعض صناديق الثروة السيادية من المنطقة.

وجرت التعاملات في الأسواق من دون أن يكون هناك مشاركة كبيرة من الولايات المتحدة، حيث توجد عطلة عيد الشكر.
وقالت دبي أمس الأربعاء إنها تريد من الدائنين لمجموعة دبي العالمية وشركة نخيل التابعة لها الموافقة على تأجيل سداد الديون المستحقة، وهي تعيد هيكلة دبي العالمية المجموعة التي تقود النمو في الإمارة.

وأثار هذا الإعلان قلقاً واسع النطاق بشأن سلامة الأوضاع المالية لمنطقة الخليج، التي كانت مزدهرة في وقت من الأوقات. لكن المخاوف اتجهت مباشرة إلى تغذية مشاعر التوتر في الأسواق المالية بشأن الحالة الحقيقية للاقتصاد العالمي، في وقت يسعى فيه المستثمرون إلى جنى الأرباح عن عام 2009.

وقال شارل بيري، وهو سمسار سندات في مؤسسة ال بي بي دبليو، إن quot;قصة دبي تؤثر بشدة على أسواق الأسهم، والمتعاملون يبحثون عن ملاذات آمنة، لذلك هناك بعض الهرب إلى الجودةquot;.

وقال آخرون، مثل رويال بنك أوف سكوتلاند، إن قنبلة دبي تعني أن المستثمرين سيتعين عليهم الآن quot;أن يعيدوا تقويم نوعية الدعم السيادي للكيانات المملوكة للدولةquot;.

وسعت دبي إلى تخفيف بعض القلق بشأن شركة موانئ دبي العالمية، قائلة إن إعادة الهيكلة لم تشمل ديونها. لكن التوتر استمر في الأسواق، وزادت تكاليف تأمين الديون من خلال عقود مقايضة عجز الائتمان.