مع ارتفاع الين إلى أعلى مستوياته في 14 عاماً أمام الدولار، اقترب بنك اليابان المركزي من التدخل في سوق الصرف، غير أن مصادر استبعدت التدخل في الأجل القصير.

طوكيو: اقترب بنك اليابان المركزي من التدخل في سوق الصرف اليوم الجمعة أكثر من أي وقت خلال السنوات الخمس الماضية، عن طريق فحص أسعار الصرف مع البنوك، مع ارتفاع الين إلى أعلى مستوياته في 14 عاماً أمام الدولار.

غير أن مصادر من السوق قالت إن التدخل مستبعد بدرجة كبيرة في الأجل القصير، وإن السلطات تأمل بدلاً من ذلك في تهدئة المشاعر التي تدفع الين للارتفاع.

وفي حين أعلن البنك المركزي عن وجوده في السوق، أثار وزير المالية هيروهيسا فوجي احتمال أن تصدر مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بيانات مشتركة عن العملات لتهدئة ارتفاع الين.

ونزل سعر الدولار إلى 84.82 ين، مع تخلّي المستثمرين عن أصول أكثر خطورة، بعد أنباء عن مشكلات ديون في دبي، لكنه عوّض خسائره، بعد تصريحات فوجي، إذ إن أسلوبه كان أكثر حدة من تصريحاته أمس الخميس.

وأصدرت مجموعة السبع بياناً في أكتوبر/ تشرين الأول 2008، عندما ارتفع الين أمام عملات رئيسة، لذلك قال متعاملون ومحللون إن صدور بيان آخر الآن أمر وارد.

لكنهم رأوا أن التدخل المنسق أمر مستبعد بدرجة كبيرة، لأن ارتفاع الين جاء في الأساس، بسبب تراجع الدولار بشكل عام، وبنك اليابان ليس لديه الاحتياطيات الكافية لتغيير الاتجاه الهابط للدولار.