حث البنك الدولي اليوم الدول على ألا تتسرع في إنهاء الحوافز المالية لمساعدة اقتصاداتها على مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية، من أجل بناء قاعدة لنمو مستدام طويل الأجل.

نيويورك: حث البنك الدولي اليوم الدول على ألا تتسرع في إنهاء الحوافز المالية لمساعدة اقتصاداتها على مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية، من أجل بناء قاعدة لنمو مستدام طويل الأجل.

وتوقع أكد جوستن لين، كبير الاقتصاديين في البنك الدولي، تعافياً كاملاً للاقتصاد العالمي في عام 2013. داعياً الدول إلى إبقاء الإجراءات المالية سارية حتى عام 2012، رغم بواعث القلق من صناع السياسة بشأن خطر الضغط التضخمي، بسبب ارتفاع الاقتراض الحكومي لتمويل الخطط.

ولفت إلى أهمية بحث كيفية تحسين نوعية الحافز المالي، واستخدام الأموال بطريقة تحسن النمو في المستقبل. موضحاً أن تزايد الدين مع تحسن النمو في المستقبل سيمكن الدول من سداد الدين.

وقال لين في تصريح له اليوم إن الأموال المتاحة من خلال الحوافز يمكن استخدامها للتعامل مع قضايا ملحة أخرى، مثل التغير المناخي وعجز البنية التحتية.

وبين أنه في الدول ذات الدخل المرتفع يمكنهم استخدام الأموال للاستثمار في الاقتصاد صديق البيئة، لوقف مشكلة الاحتباس الحراري ولتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. كما يمكن الدول النامية استخدام تلك الأموال، ليس فقط في الاقتصاد صديق البيئة، بل أيضاً استخدام الأموال للحد من الاختناقات في البنية التحتية.

وأشار جوستن لين إلى أن المسؤولين الصينيين أوضحوا أنهم سيواصلون برنامج الحافز في الصين في العام المقبل، حيث حقق اقتصاد الصين نمواً خلال 2009 بدعم من إنفاق الحافز الحكومي.

وأفاد أن كثيراً من الاقتصادات الأفريقية، مثل كينيا، تمضي في الاتجاه الصحيح من حيث السياسات، حيث أدى تقلص كبير في الدين العام في كينيا في نصف العقد السابق على العام الماضي إلى تمكين الحكومة من إطلاق إجراءات حفز واسعة في يونيو.