دبي: بعد اسبوع على توفير 10 مليارات دولار لتمكين دبي العالمية ، التي تديرها حكومة الامارة ، من سداد ديونها الآنية دعا وزير الاقتصاد الاماراتي سلطان بن سعيد المنصوري الى quot;تدارسquot; المزيد من الدعم الذي يمكن ان تقدمه الحكومة الاتحادية.
وكانت شركة quot;نخيلquot; العقارية التابعة لمجموعة دبي العالمية انشأت جزر النخيل وهي ارخبيل قبالة الساحل سُمي quot;العالمquot; ، ونفذت سلسلة من المشاريع العقارية الأخرى لكنها تواجه الآن مشاكل نقدية حادة. وتُقدر ديون دبي العالمية بستة وعشرين مليار دولار من الديون التي يُراد أن تُعاد هيكلتها. وبدأت بالفعل اجتماعات لهذا الغرض بمشاركة مسؤولين اتحاديين وممثلين عن دبي العالمية مع مقرضين بينهم مصارف بريطانية.
كما تملك المجموعة شركات مثل دي بي وورلد لادارة الموانئ ، يُقال انها تواجه متاعب وانها ليست مشمولة بإعادة الهيكلة.
ولكن تقارير الصحف المحلية في الامارات تقول ان من المستبعد ان تُطرح مقترحات ملموسة في هذا الوقت. وكان مسؤولان كبيران من حكومة دبي زارا لندن وواشنطن الاسبوع الماضي لبحث مشاكل الامارة المالية ، ورغم الاشارة الى اطفاء جميع الديون القائمة بوصفه احد الحلول الممكنة فان تفاصيل محدَّدة لم تتوفر في هذا الشأن. ويصح الشيء نفسه على طبيعة النجدة التي يُقال ان ابو ظبي ، الامارة الأغنى في الاتحاد ، وافقت على تقديمها لكنها لم تحدد الجهة الظبيانية التي ستتقدم بالمال.
ويقال ان لأربعة مصارف بريطانية هي ايج اس بي سي ولويدز ورويال بنك اوف اسكتلند وستاندرد تشارترد ، ديونا على دبي العالمية تبلغ 5 مليارات دولار.
واكد وزير الاقتصاد الاماراتي ان مشاكل دبي مع ديونها ـ تقدر ديون الامارة تقديرات تتفاوت من 80 مليار دولار الى مرة ونصف هذا الرقم وحتى مرتين ـ ليست كبيرة في سياق الاقتصاد الكلي لدولة الامارات العربية المتحدة كما في بلدان أخرى. وقال في تصريح للصحفيين ان هذه المشاكل لا تنعكس انعكاسا كبيرا في الواقع على اقتصاد الامارات العربية بصفة عامة.
التعليقات