نيويورك: ارتفعت العقود الآجلة للنفط الأميركي نحو 10 % الجمعة، قاطعة موجة هبوط دامت 5 أيام، ولاقت دعماً من آمال أن يساعد إقرار خطة تحفيز تتكلّف 787 مليار دولار على انتشال الاقتصاد من وهدة الكساد.

ووافق غالبية أعضاء مجلس النواب الأميركي على الخطة التي ستطلق موجات كبيرة من الإنفاق وبعض التخفيضات الضريبية.

وهبطت أسعار النفط أكثر من 70 % من ذروتها قرب 150 دولاراً للبرميل العام الماضي مع امتداد الكساد إلى كل أرجاء العالم.

ولاقت الأسعار أيضاً دعماً من أنباء بأن الحكومة الأميركية تعمل على وضع خطة رهون عقارية لدعم أصحاب المنازل المتعثرين في السداد، مما ساهم في رفع المعنويات.

وبحلول الساعة 19:22 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف لتسليم مارس 3.30 دولار ليصل إلى 37.28 دولار للبرميل، وذلك بعد تراجعه في الجلسة السابقة 1.96 دولار، ليتحدد سعر التسوية عند 33.98 دولار، وهو أقل مستوى منذ 19 من ديسمبر.

وفي لندن، هبط مزيج النفط الخام برنت لتسليم أبريل 1.47 دولار إلى 44.56 دولار للبرميل.

وحلّ أجل عقد مارس لخام برنت يوم الخميس عند 44.65 دولار لتصل علاوته السعرية على الخام الأميركي إلى أكثر من 10 دولارات، نظراً إلى تخمة المعروض في نقطة التخزين الأميركية الرئيسة في كوشينج في أوكلاهوما، ومشكلات الخام النيجيري التي غالباً ما يكون لها تأثير أكبر على الإمدادات الأوروبية.

لكن علاوة عقد أبريل لخام برنت أقل من 4 دولارات، ويتوقع بعض المحللين تراجع مخزونات كوشينج في ولاية أوكلاهوما، حيث نقطة التسليم لعقود خام غرب تكساس الوسيط في بورصة نيويورك التجارية quot;نايمكسquot;.

وتوقّعت ام.اف غلوبال أن تبعث أسواق الطاقة بإشارات متضاربة على مدى الأسابيع المقبلة.
وأن يكون خام غرب تكساس الوسيط لتسليم مارس تحت ضغط مستمر، مع قرب حلول أجل العقد في 20 فبراير، ويشبه هذا الضعف الذي شهده عقدا ديسمبر ويناير من قبل.

من ناحية أخرى سيظل برنت قوياً مع بدء تأثير تخفيضات أوبك، في حين يبقي المتعاملون عيناً يقظة على التطورات في نيجيريا.