لندن:ارتفع النفط متجاوزا 40 دولارا للبرميل يوم الاربعاء بعد أن قفز أربعة بالمئة في الجلسة السابقة وذلك مع صعود الاسهم وترقب المستثمرين لبيانات مخزونات النفط الامريكية التي ينتظر أن تظهر نمو الامدادات.
واستمد النفط مكاسبه يوم الثلاثاء من مكاسب وول ستريت التي اعقبت تصريحات مطمئنة لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) بن برنانكي في حين قال الرئيس باراك أوباما ان الولايات المتحدة ستخرج أقوى من الركود الاقتصادي.
وقال توني ماشاتشيك السمسار في باخ كوموديتيز ليمتد quot;موجة ارتفاع الاسهم تدعم سوق النفط.quot;
وبحلول الساعة 0948 بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الامريكي الخفيف 20 سنتا الى 40.16 دولار للبرميل. وصعد مزيج برنت سنتا واحدا الى 42.51 دولار للبرميل.
وقد هبط النفط من مستواه القياسي قرب 150 دولارا للبرميل في الصيف الماضي متأثرا بالكساد وتراجع الطلب العالمي على الوقود.
وقال أوباما أمام الكونجرس ان الولايات المتحدة ستخرج أقوى من أعمق كساد اقتصادي تشهده منذ عقود ولكن اضاف ان امريكا تواجه quot;يوم الحسابquot; عن تجاوزاتها في الماضي.
وجاءت كلمة أوباما بعد أن أشار بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي ) يوم الثلاثاء الى أن البنوك الامريكية ستتمكن من تجاوز التباطؤ الاقتصادي بدون تأميم حكومي مما أدى الى انتعاش وول ستريت من أدنى مستويات في 12 عاما.
وارتفعت الاسهم الاسيوية خارج اليابان واحدا بالمئة وصعد مؤشر نيكي الياباني 2.5 بالمئة يوم الاربعاء متشجعا بتصريحات برنانكي التي بددت بعض المخاوف من تأميم أكبر البنوك الامريكية بسبب تضرر ميزانياتها العمومية بشدة من جراء أزمة الائتمان.
وتعلن ادارة معلومات الطاقة الامريكية بيانات المخزونات في الساعة 1530 بتوقيت جرينتش يوم الاربعاء وينتظر أن تظهر البيانات نمو مخزونات الخام بواقع 1.4 مليون برميل في الاسبوع الماضي.
وأظهرت بيانات معهد البترول الامريكي يوم الثلاثاء نمو مخزونات الخام بواقع 341 الف برميل الاسبوع الماضي. ويرى تجار النفط أن بيانات ادارة معلومات الطاقة تعطي صورة أشمل لان المسح الاسبوعي الذي تجريه يشمل شركات الطاقة.
ومما ساهم أيضا في دعم النفط بيانات أظهرت في وقت سابق من هذا الاسبوع التزاما أكبر من المتوقع من جانب اوبك بتخفيضات الانتاج.
ويجتمع وزراء نفط اوبك في 15 مارس اذار لبحث سياسة الانتاج ومن المتوقع ان تدرس المنظمة تخفيضات أكبر في الانتاج.
التعليقات