فيينا:ترى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن استهلاك النفط في العالم في عام 2009 سينخفض أكثر بكثير مما كان متوقعا في السابق. وسيشكل مؤشر تراجع الطلب على النفط، كما جاء في تقرير مارس الذي عمم في فيينا، 1.18 بالمائة، بينما التكهن في فبراير كان، للمقارنة، 0.67 بالمائة.

وجرت الإشارة في الوثيقة إلى أن quot;الاقتصاد العالمي في وضع سيئ للغاية من ناحية الناتج المحلي الإجمالي للدول، والذي قد يكون في عام 2009 بمؤشرات سلبيةquot;.

كما أشير في التقرير إلى أنه quot;لهذا السبب سينخفض استهلاك النفط خلال السنة تدريجيا إلى مستوى قياسيquot;. وسيقل الاستهلاك العالمي quot;للذهب الأسودquot;، حسب رأي خبراء الكارتيل النفطي العالمي، بمقدار 1.01 مليون برميل في اليوم (1.18 بالمائة).

وكان تكهن quot;أوبكquot; بتقلص استهلاك النفط في عام 2009، في تقريرها السابق في فبراير، بنسبة 0.67 بالمائة، أو بمقدار 580 ألف برميل في اليوم. كما كان تكهن يناير متفائلا أكثر، فكان ينتظر أن يتراجع الطلب العالمي بمقدار 180 ألف برميل في اليوم (0.2 بالمائة).

قال وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري لدى وصوله لحضور اجتماع أوبك في فيينا يوم الاحد ان معروض الخام في السوق العالمية أكثر من اللازم.

وأبلغ الصحفيين يوم السبت quot;من المؤكد أنه أكثر من اللازم.quot;

ورفض التعليق على ما قد يسفر عنه اجتماع المنظمة لمراجعة سياسة الانتاج.

أبلغ وزير النفط الكويتي وكالة الانباء الكويتية (كونا) أن بعض وزراء نفط أوبك يؤيدون اجراء خفض انتاجي جديد في حين يحبذ اخرون الابقاء على القيود الحالية.

وأضاف الشيخ أحمد العبد الله الصباح أن خفض الانتاج بدرجة أكبر ممكن لبعض الحكومات لكنه صعب لاخرى نظرا لالتزاماتها على صعيد الميزانية.

لكنه قال في تصريحاته للوكالة الرسمية انه حتى خفض حاد في انتاج أوبك قد لا يكون كافيا لرفع الاسعار الى المستوى الذي تفضله المنظمة قرب 70 دولارا نظرا للتراجع في الطلب على الخام.

ونسبت الوكالة الى الوزير قوله ان ذاك السعر quot;في الوقت الراهن يبقى هدفا صعب المنال بسبب تداعيات الازمة المالية العالمية والركود الاقتصادي ... حتى لو خفضت المنظمة من المعروض بكميات كبيرة فان الاسعار لن تعود الى مستوياتها السابقة بسبب التراجع الكبير في الطلب على الخام.quot;

وقال متحدثا قبيل اجتماع أوبك يوم الاحد ان نسبة التزام أعضاء المنظمة بتخفيضات الانتاج المتفق عليها تبلغ 80 في المئة وان هذا quot;أمر مشجع جداquot;.

ولم يحدد أي الموقفين تؤيده الكويت داخل المنظمm

من جهته, قال الوزير quot;الكويت تدعم القرار الجماعي وما يصب أولا وأخيرا في مصلحة المنظمة ودولها ويعمل على تحقيق الاستقرار في السوق خدمة لمصالح المنتجين والمستهلكين على السواء.quot;

ونقلت صحيفة الرياض السعودية عن مصادر بمنظمة أوبك قولها يوم السبت ان معظم أعضاء المنظمة متفقون على أن الالتزام بحصص انتاج النفط الحالية سيكون أفضل لاستقرار أسعار الخام من فرض تخفيضات جديدة.

وخفضت كل من أوبك ووكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي مما يبرز تأثير تراجع الناتج الاقتصادي على الطلب على الطاقة.

وحتى مع تراجع الطلب قالت وكالة الطاقة الدولية التي تمثل مصالح المستهلكين ان الالتزام الكامل بالقيود التي اتفقت عليها أوبك بالفعل سيكون كافيا للوصول بانتاج المنظمة الى مستوى يقل 1.6 مليون برميل يوميا عن حجم الطلب على نفطها في 2009.