عواصم: واصلت أسواق المال العربية، خاصة الكبرى منها في منطقة الخليج، الاستفادة من الأجواء الإيجابية في الأسواق الدولية، التي وفّرتها خطة إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لإنقاذ المصارف، فحققت بمجملها قفزات واضحة، على غرار البورصات الأميركية.

ففي السعودية، واصلت السوق قفزاتها لجلسة جديدة، فأضافت إلى رصيدها 56 نقطة تعادل 1.23 % من قيمة مؤشرها الذي استقر عند 4584 نقطة، مدعوماً بمكاسب أسهم quot;البنوكquot; وquot;الصناعات البتروكيماويةquot;.

وسجلت التداولات خلال الجلسة 5.3 مليارات ريال، مقابل 312 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 167 ألف صفقة، تركزت على أسهم quot;الإنماءquot; وquot;عذيب للاتصالاتquot; وquot;معادنquot; وquot;سابكquot;.

وبرز في الجلسة استقرارها في معظم أوقات التداول، واقتراب المؤشر من حاجز 4650 نقطة، غير أن موجة جني أرباح سادت الدقائق الأخيرة، فأغلقت معظم الأسهم الأكثر تداولاً على تراجع، باستثناء quot;سابكquot; الذي تمكن من التمسك ببعض المكاسب.

ومن بين 126 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، سُجل تراجع 33 سهماً، بقيادة quot;معدنيةquot; وquot;سافكوquot; وquot;عذيب للاتصالاتquot;، في حين شملت المكاسب 82 سهماً، على رأسها quot;مسكquot; وquot;اتحاد الخليجquot; وquot;الشرقية للتنميةquot;.

واقتصرت الخسائر القطاعية على مؤشري quot;الاستثمار الصناعيquot; وquot;النقلquot;، في حين ارتفعت سائر المؤشرات من دون استثناء.

وفي الكويت، التي عوضت الأسهم فيها جزءاً من خسائرها، دفعت بيوع جني الأرباح مؤشر البورصة إلى التراجع، الثلاثاء، بنحو 0.19 %، لينهي يومه عند مستوى 6759 نقطة، وسط تداولات وصلت قيمتها 76.4 مليون دينار كويتي، على نحو 99 مليون سهم، من خلال 9623 صفقة.

وارتفعت مؤشرات قطاعات الاستثمار بنحو 49 نقطة، والأغذية بنحو 48 نقطة، والتأمين بواقع 23 نقطة، بينما تراجع مؤشر قطاعات الخدمات 140 نقطة، والصناعة 42 نقطة، والبنوك 28 نقطة والعقارات 7 نقاط.

أما في الإمارات العربية المتحدة، فحققت أسهم أبوظبي قفزة نوعية، بعدما صعد مؤشرها بنحو 4.5 %، إلى مستوى 2533 نقطة، بينما ارتفع مؤشر بورصة دبي، الأكبر حجماً، بنحو 4.13 % إلى مستوى 1622 نقطة.

وفي الإجمال، ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي 4.1 %، ليغلق عند مستوى 2568 نقطة، في حين أضافت السوق نحو 14.5 مليار درهم إلى القيمة السوقية للأسهم.

وحققت سوقا دبي وأبوظبي تداولات بقيمة 1.69 مليار درهم إماراتي، على نحو 1.24 مليار سهم، وهي مستويات تداول لم تشهدها السوقان منذ أشهر، جاءت عبر أكثر من 18500 صفقة.

وانتعش مؤشر قطاع الخدمات صاعداً بنسبة 6.29 %، تبعه مؤشر قطاع الصناعات ارتفاعاً بنسبة 3.84 %، ثم مؤشر البنوك بنسبة 2.23 %، تلاه مؤشر قطاع التأمين بنسبة 0.54 %.

وامتدت القفزات الكبيرة لتشمل الأسهم القطرية، التي سجل مؤشرها صعوداً قوياً بنسبة 5.88 % إلى مستوى 5244 نقطة، في حين استطاع المؤشر العُماني أن يغلق مرتفعاً بنحو 0.7 %، لينهي يومه عند مستوى 4831 نقطة.

كما حققت الأسهم البحرينية ارتفاعاً طفيفاً، بعدما أنهى مؤشر سوق البحرين المالي، أصغر بورصة خليجية، تعاملات الثلاثاء مرتفعاً بنحو 0.22 % إلى مستوى 1598 نقطة.