طهران: توقّع وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري ارتفاع أسعار النفط إلى 60 دولاراً للبرميل في الربع الثالث من العام الحالي، معتبراً أن سعر بين 75 و 80 دولاراً للبرميل ضرورياً لتأمين الإمدادات مستقبلاً. ودعا نوذري إلى التعاون بين أوبك والمنتجين المستقلين للمساعدة في إعادة الاستقرار إلى السوق، في وقت لا تزال فيه أسعار النفط تقل نحو 65 % عن ذروتها في منتصف عام 2008.

وأبلغ مؤتمراً صحافياً أن أي تخفيضات أخرى في إنتاج أوبك ستتوقف على الوضع في سوق النفط. ورداً على سؤال عما تعتبره أوبك أعلى سعر للنفط هذا العام، قال الوزير من الممكن الوصول إلى سعر 60 دولاراً للنفط في الربع الثالث.
وتعقد أوبك اجتماعها التالي في 28 مايو لبحث السياسة الإنتاجية. واتفقت أوبك منذ سبتمبر الماضي على خفض الإنتاج بنحو 4.2 مليون برميل يومياً تمثل نحو 5 % من الإمدادات العالمية، وذلك في أكبر تخفيضات لها على الإطلاق. وتشير التقديرات إلى أن أوبك التزمت بنسبة 80 % تقريباً من التخفيضات حتى الآن.

وكرر الوزير الدعوة إلى مزيد من التعاون بين المنتجين في أوبك وخارجها. وقال يبدو أنه كلما خفض أعضاء أوبك الإنتاج رفع المنتجون المستقلون إنتاجهم. وينبغي للجانبين التعاون مع بعضهما البعض من أجل تحقيق الاستقرار في السوق.
وكانت وكالة الطاقة الدولية أعلنت الجمعة أن معروض النفط من خارج أوبك سيتراجع في 2009 مع انخفاض أسعار الخام من جراء الأزمة المالية العالمية وتأثر الاستثمار بضعف الطلب.

وقال نوذري إن إيران كانت تعتزم تعزيز الإنتاج إلى 4.23 مليون برميل يومياً من 4.15 مليون برميل يومياً، لكنها بدلاً من ذلك خفضته بناء على قرارات أوبك. معتقداً أن التزام دول أوبك بنسبة 80 % من تخفيضات الإنتاج له دور أساس في الحيلولة دون تراجع أسرع للسعر.

وأكد أن العمل يجري منذ 6 أو 7 شهور في إعداد دراسة جدوى لخط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من إيران إلى أوروبا عبر العراق وسوريا، وذلك إثر توقيع عقد لشراء الغاز الطبيعي مع شركة المرافق السويسرية إي.جي.ال في مارس 2008.
وأضاف نوذري أن استهلاك البنزين في إيران يبلغ 63.8 مليون لتر يومياً، لكنه كان سيزيد 24 أو 25 مليون لتر عن ذلك لو لم يطبق برنامج التقنين في منتصف 2007.
يشار إلى أن إيران رابع أكبر بلد منتج للخام في العالم، لكنها تفتقر إلى طاقة التكرير الكافية للوفاء بالطلب المحلي على الوقود وتضطر إلى استيراد كميات كبيرة من البنزين.