القاهرة ndash; إيلاف: في بادرة لدعم التوجه نحو استغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تطلق جامعة النيل مبادرة جديدة للإهتمام بمصادر الطاقة البديلة التي من شأنها تلبية احتياجات السوق المحلي وكذا العالمي لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية ومن هذا المنطلق تنظم الجامعة ندوة تحت عنوان quot;البترول ووسائل الطاقة الاخرى الحاضر والمستقبلquot; يحاضر فيها الشيخ أحمد زكي يماني وزير البترول والثروة المعدنية السعودي سابقاً ومؤسس ورئيس مركز دراسات الطاقة العالمي يوم الأحد 26 أبريل ، وذلك للإستفادة من خبراته الواسعة التي تتضمن دوره الرئيس في تأسيس منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وكونه أول أمين عام لها.
وأكد طارق خليل ndash; القائم بأعمال رئيس جامعة النيل ورئيس المؤسسة الدولية لإدارة التكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية ndash; أن المبادرة التى تطلقها الجامعة تتكون من مجموعة من المحاور المتشابكة أهمها الاستعانة بأكبر خبراء الطاقة فى العالم لوضع تصور واقعي لإمكانية استغلال مصادر الطاقة البديلة بالشكل الأمثل إضافة إلى إنشاء هيكل تعليمي وبحثي جديد هو الأول من نوعه في الوطن العربي لتنمية أبحاث الطاقة البديلة والمعادن، وهو الكيان الذي حصلت الجامعة على قرار جمهوري بشأنه.

وأشار خليل إلى أن قضايا الطاقة والطاقة البديلة قفزت أخيراً لتحتل صدارة القضايا لما لها من أهمية باعتبارها محفزاً وداعماً لعوامل النمو الاقتصادي في بلدان العالم قاطبة، مرجعاً ذلك إلى أن جزء من الأزمة الاقتصادية العالمية كان يرجع بشكل أساس إلى ارتفاع أسعار البترول بشكل جنوني في وقت قصير، وهذا الارتفاع المبالغ فيه كان لابد من الوقوف عنده والدوافع التى أدت إلى ذلك وكيفية الاستفادة منه فى المستقبل.
وأوضح القائم بأعمال رئيس الجامعة أنه في نطاق مبادرة الجامعة لتطوير أبحاث الطاقة البديلة فإنها في صدد إنشاء فرع جديد يختص بدراسات البترول، وقد حصلت الجامعة بالفعل على قرار جمهوري بهذا الشأن، وسيكون هذا الفرع عبارة عن كلية للبترول والمعادن، وسيتم بدء العمل بها من بداية العام المقبل واستضافة شخصيات مهمة في البترول مثل الشيخ اليماني وغيره من خبراء الطاقة في العالم، سيسهم إلى حد كبير في تحديد بعض الأولويات في المناهج والأبحاث التي من المقرر تدريسها في الكيان البحثي الجديد.

وأوضح خليل أن ما تقوم به جامعة النيل من استضافة ملتقى الاستثمار السادس في التكنولوجيا الذي تنطلق فعالياته في شهر مايو المقبل يأتي في الإطار المكمل والمحفز نفسه للأفكار الداعمة للخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية، وذلك من خلال إيجاد الفكر والمشروعات المحفّزة لمعدلات النمو المحلية في مصر، وكذا العالمية، لافتاً إلى أن للجامعة دوراً كبيراً في اختيار المشروعات الواعدة من خلال ملتقى الاستثمار.