عصام المجالي من عمّان: قالت مصادر أردنية أن الحكومة تخطط مستقبلا لربط الطاقة الكهربائية المولدة من استخدام الطاقة النووية بمشاريع الربط الكهربائي بين مجموعة من الدول العربية وأهمها مصر والأردن وسورية ولبنان وسينضم لها مستقبلا ليبيا والعراق وتركيا.

وكان رئيس وزراء الأردن نادر الذهبي قد كشف مؤخرا أن الأردن يتفاوض حاليا مع 3 شركات عالمية متخصصة في إنتاج اليورانيوم، ومن المتوقع أن يتم مع نهاية الصيف الحالي توقيع اتفاقية من أجل بدء دراسات الجدوى الاقتصادية لاستخراج اليورانيوم من وسط المملكة، فيما يبدأ الإنتاج العام 2012. وتخطط الحكومة الأردنية لعقد شراكة إستراتيجية مع إحدى كبريات الشركات العالمية المنتجة في هذا المجال.

ويجري حاليا دراسة عروض مقدمة من ثلاث شركات تسعى لاستخراج اليورانيوم الموجود في المنطقة الوسطى في الأردن والتي تحوي اكبر مخزون من اليورانيوم بالإضافة إلى إنتاج quot;الكعكة الصفراءquot; من الفوسفات حيث يتم حاليا دراسة إنتاج هذه المادة من قبل شركة الفوسفات الأردنية بشكل كامل.

وقال الذهبي إن تواجد خامات اليورانيوم في أراضي المملكة، سيساعد الأردن على بناء مفاعلات نووية بقدرة 700 أو 1000 ميغاواط في المرحلة الأولى، في مواقع سيتم دراستها وتحديدها لاحقاً حسب الأسس المتبعة عالمياً من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن المتوقع أن يبدأ توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية في الأردن العام 2016، ونأمل أن يتحول الأردن من دولة مستوردة إلى دولة مصدرة للطاقة بحلول العام 2030.

ويتجه الأردن لبناء محطة طاقة نووية لإنتاج الكهرباء بعد أن الملك عبد الله الثاني في العام 2007، بأن الأردن ينظر إلى تطوير برنامج نووي أردني للأغراض السلمية، وأن الأردن سيكون نموذجاً لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، كان قراراً برؤية ثاقبة لخيار إستراتيجي للتصدي للتحديات الصعبة التي تواجه الأردن.ويصل احتياطي الأردن من اليورانيوم يصل إلى 70 ألف طن مرشحة للزيادة وسعرها في السوق يبلغ حاليا نحو 7 مليارات دولار.