مدريد: قررت الحكومة الإسبانية تمويل برنامج quot;منع النزاعات وبناء السلام في شمال لبنانquot; عبر صندوق تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بقيمة 5 ملايين دولار أميركي.
وقد جاء إعلان ذلك في حفل أقيم في مجلس الإنماء والإعمار في بيروت اليوم، فأوضح سفير إسبانيا لدى لبنان خوان كارلوس غافو في كلمة بالمناسبة أن برنامج المساعدة يهدف إلى تعزيز عملية السلام والإستقرار في المنطقة المستهدفة به وإعادة بناء القدرات الإقتصادية وتحسين الأوضاع الإجتماعية للأسر اللبنانية والفلسطينية المتضررة من الحرب التي جرت في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين ومحيطه شمال لبنان بين الجيش اللبناني وما يسمى بتنظيم quot;فتح الإسلامquot; منذ أكثر من عام ونصف عام ومن الحرب الإسرائيلية صيف العام 2006 على لبنان.

من جهتها، أشارت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان مارتا رويدس أن البرنامج الذي تموله الحكومة الإسبانية سيوفر الدعم للأسر اللبنانية والفلسطينينة الأكثر فقراً، التي زاد وضعها سوءاً بعد الحرب، مشيرة إلى أن البرنامج يمتد على مدى سنتين، وهدفه الأساس تعزيز التنمية الإقتصادية والإجتماعية وبناء القدرات، لا سيما لدى المجتمعات المعرضة للنزاع في شمال لبنان.
كما أشارت إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيعمل بالتعاون مع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني على عقد منتديات لدعم عملية فض النزاعات المجتمعية ومساندة العمل الإجتماعي في مناطق التدخل، كما إنها تعمل مع منظمة العمل الدولية على إيجاد فرص عمل وتعزيز فرص توليد الدخل.

واعتبر رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني خليل مكاوي أن مشروع التمويل الإسباني يستهدف أساساً تعزيز التنمية الإجتماعية والإقتصادية وبناء السلام، لا سيما في المجتمعات المعرضة لخطر النزاع في شمال لبنان، إضافة إلى أنه ييسر الحوار بين المجتمعين اللبناني والفلسطيني على كل المستويات، ويسهم في ترميم العلاقة بين اللبنانيين والفلسطينيين، على أساس الثقة والتوازن الإيجابي بين الحقوق والواجبات، والأهم قبول quot;الآخرquot;.