ديترويت، واشنطن: تقدمت شركة كرايسلر الأميركية لصناعة السيارات بطلب لإشهار إفلاسها أمس الخميس، وأعلنت اتفاقاً مع شركة فيات الايطالية بعدما تضررت من انخفاض مبيعات السيارت، وعدم قدرتها على التوصل إلى اتفاق لإعادة هيكلة ديونها.
ورغم مفاوضات مكثفة دامت أسابيع، فشلت كرايسلر في حشد تأييد كامل من مقرضيها لتجنب أول حالة إشهار إفلاس لشركة كبرى لصناعة السيارات في الولايات المتحدة. وأشاد الرئيس باراك أوباما بالخطوة باعتبارها حاسمة لإنقاذ 30 ألف وظيفة في كرايسلر التي تملك سيربيرس كابيتال غروب حصة الغالبية فيها ومئات الألوف من الوظائف لدى الموردين والمتعاملين مع الشركة.
وفي الوقت نفسه، دخلت كرايسلر في تحالف متوقّع مع فيات حصلت بموجبه الشركة الإيطالية على حصة أولية تبلغ 20 %.
وستمكن الصفقة فيات من امتلاك 35 % بعد ضخ استثمارات في العمليات الأميركية وقطاع انتاج السيارات الصغيرة في كرايسلر. وبمرور الوقت قد تمتلك فيات حصة 51 % بعدما تسدد كرايسلر قروضها للخزانة الأميركية.
وواجهت كرايسلر صعوبات في السنوات القليلة الماضية في مواجهة المنافسة متضررة من اعتمادها شبه الكامل على السوق الأميركية والسيارات الكبيرة.
وأسس والتر بي. كرايسلر الشركة عام 1952 وبعد 3 سنوات وضعت حجر الأساس لمبنى كرايسلر الذي كان أطول مبنى في العالم لفترة وجيزة، ومازال معلماً في سماء مانهاتن.
وبموجب تطبيق الفصل رقم 11 من قانون إشهار الإفلاس الأميركي، ستقدم الحكومة الأميركية مبلغاً يصل إلى 3.5 مليار للدائنين و4.5 مليار دولار لتمويل الخروج.
ومن المتوقع أن يغلق بعض موزّعي سيارات كرايسلر وعددهم 3600 في الولايات المتحدة، وستتوقف كرايسلر فاينانشال عن تقديم قروض جديدة لسيارات أو شاحنات. وستتولى الذراع التمويلية لشركة جنرال موتورز تقديم القروض لموزعي كرايسلر وعملائها.
التعليقات