حسن الاحمري من الرياض: اختتم مؤشر السوق السعودي في بداية تعاملات الأسبوع الحالي مرتفعا بنسبة طفيفة 0.33 %، وبدأ السوق على ارتفاع ملحوظ تجاوز من خلالها حاجز الـ 5700 لأول مرة منذ بداية العام الحالي، وسرعان ما انخفض المؤشر في عملية جني أرباح داخلية، قلص من خلالها أرباحه مرتفعا بنسبة 0.5 % قبل نهاية التداول بساعة ونصف، ثم استمر في النزول ليكتفي فقط بـ 18.6 نقطة صعودا عند مستوى 5644 نقطة.وبلغ معدل التغير بين أعلى واقل قيمة للمؤشر خلال اليوم حوالي 2 % وهو رقم كبير نوعا مما يدل على وجود تذبذب لا يصل إلى مستوى حاد.
ووصل حجم السيولة المتداولة إلى 8.8 مليار مقتربا من الـ 9 مليار ريال بزيادة كبيرة عن الأسبوع الماضي الذي لم يتعدى حجم التداول فيه عن 7 مليار ريال، وتم تنفيذ 240 ألف صفقة بمعدل 53.3 ألف صفقة/ساعة من خلال تدوير 431 مليون سهم تمثل أسهم 126 شركة متداولة في السوق.وحقق قطاع البتروكيماويات ارتفاعا بلغ نسبته 0.68%، وكذلك قطاع شركات الاستثمار المتعدد بنسبة 3.5 % المدعوم من سهم المملكة الذي وصل اليوم إلى مستوى 6 ريالات.وانخفض مؤشر قطاع المصارف بنسبة 0.52 % وكذلك قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 1.87 %.وبالنظر إلى الشركات، سجل سهم شركة ساب تكافل ارتفاعا بالنسبة القصوى 10 %، فيما انخفض سهم سند للتأمين بنسبة 10 % وغالبا ما يصاحب أسهم هذه الشركات نوع من عمليات المضاربة.
المؤشر يسير بصورة طبيعية
من جانبه أوضح المحلل والخبير في سوق الأسهم السعودية تركي المرشود أن المؤشر يسير بصورة طبيعية، وجني الأرباح الذي يحصل هو رد فعل طبيعي للارتفاع اليوم، وأضاف المرشود إن قطاع البتروكيماويات هو الداعم الرئيس للمؤشر ما إذا ارتفع حتما سيؤثر على المؤشر إيجابا.وحول علاقة السوق حاليا بالأزمة العالمية أوضح المرشود أن السوق ربما يتأثر من الأسواق العالمية، ولكن هناك اختلاف نوعا ما بين السوق السعودي والأسواق الإقليمية كالإمارات مثلا التي انخفضت الأسبوع الماضي بنسبة تتعدى الـ 5 %، ولا يؤدي ذلك بالضرورة إلى تأثر المؤشر بشكل دائم.واختتم المرشود حديثه لـquot;إيلافquot; بأنه يتمنى أن يزداد وعي المستثمرين داخل السوق وعدم التأثر بالظروف المحيطة بشكل مندفع والتريث نوعا ما في اتخاذ القرارات حتى لا يؤثر سلبا على اتجاه المؤشر وخلق بيئة جيدة للاستثمار داخل السوق.