في تراجع تصحيحي متوقع
مؤشر السوق السعودي ينخفض بواقع 17 نقطة

حسن الأحمري من الرياض: بعد الارتفاع الإيجابي في الأيام الماضية وتمركزه فوق حاجز الـ 5600 نقطة، أغلق مؤشر السوق السعودي اليوم الأحد منخفضاً بنسبة 0.31 % مقلصا بذلك خسائره خلال الجلسة اليوم بعد تسجيله لأقل مستوى تحت الـ 5600 نقطة اليوم.

وبدأ السوق تعاملاته اليوم متراجعاً بنسبة بسيطة بسبب انكماش في عمليات الشراء ومحدودية السيولة، واستمر في النزول حتى وصل للقاع في منتصف الجلسة عند مستوى 5563 نقطة، ومن ثم ارتفع المؤشر ليقلص الخسائر في نهاية الجلسة، كما هو معتاد، حيث تزداد السيولة وحجم الشراء قرب انتهاء التداول.

وبلغ معدل الفارق بين أعلى وأقل نقطة خلال اليوم حوالي 1.6 %، واتخذ الرسم البياني لاتجاه المؤشر شكل علامة ( radic; ) تقريباً.

وتم خلال الجلسة تنفيذ 193 ألف صفقة بمعدل 42 ألف صفقة / ساعة، من خلال 294.5 مليون سهم تم تداولها اليوم بقيمة إجمالية 6.5 مليار ريال.

ولوحظ انخفاض بعض المؤشرات بنسبة بسيطة، كان أكثرها انخفاضاً قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 0.92 %، فيما ارتفع مؤشر قطاع التجزئة بنسبة 1.53 % كأعلى قطاع.

واستمر سهم سابك محافظاً على المستوى السعري له فوق 50 ريال، حيث أغلق السهم عند حاجز الـ 51 ريال، وراتفع سهم السعودية الهندية بالنسبة القصوى 10 %، وعلى النقيض انخفض سهم سند بالنسبة المماثلة كأكبر الخاسرين، وهما ينتميان إلى قطاع التأمين الذي شهد في الفترة الأخيرة عمليات أشبه ما تكون بالمضاربة بعيدة عن الاستثمار.

تعامل حذر داخل السوق

من جانبه، أوضح المحلل الاقتصادي عبدالرحمن السماري، أن السوق اليوم يشوبه نوع من الحذر في التعامل وإحجام عن الشراء من قبل المتعاملين، وذلك يعني أن السوق ربما يكون مقبلاً على مرحلة جني أرباح حقيقية تعتبر طبيعية كاتجاه منطقي للمؤشر.

وأضاف السماري في حديثه لـ quot;إيلافquot;، أن الأيام المقبلة تعتبر بمثابة اختبار لسهم سابك فيما إذا استقر فوق مستوى الـ 50 ريال مستعيداً مستوياته السعرية سابقاً، سيكون له التأثير الإيجابي على المؤشر الرئيس للسوق، بحكم أن السهم يعتبر من أكثر الأسهم قيمة سوقية ونشاطاً وقدرة على تغيير مستوى السوق ككل، وما إن حدث العكس، وهبط السهم لمستوى الأربعينيات سيكون بلا شك له التأثير السلبي للمؤشر.

واختتم السماري حديثه بأنه لا توجد حالياً محفزات شراء لدى المستثمرين، وربما أدى ذلك إلى انخفاض معدل السيولة اليوم، وابتعاد عن الشراء، وفي الوقت نفسه لا يوجد خروج من السوق مما أدى إلى توازنه تقريباً.