طهران: قالت اذاعة حكومية ايرانية يوم الاربعاء إن وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري أبلغ شركات الطاقة الالمانية ان ايران ترحب بها للاستثمار فيها وان بلاده قد تصبح موردا كبيرا للغاز الطبيعي لاوروبا.

ولكنه أوضح خلال زيارة لالمانيا ان ايران التي تضم أراضيها ثاني أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا يمكنها أن تطور قطاع الطاقة بدون استثمارات من الغرب.

ونقلت الاذاعة عنه قوله خلال اجتماع مع مديرين من شركات طاقة ألمانية quot; ايران لا يمكنها وقف أعمال التطوير. لذلك فاننا نتقدم في عملنا بوجود شركات روسية وصينية.quot;

ولم تذكر الاذاعة اسماء المسؤولين التنفيذيين أو شركاتهم.

وألمانيا التي يمثل استهلاكها من الغاز البالغ نحو مئة مليار متر مكعب سنويا نحو خمس اجمالي استهلاك أوروبا ضمن القوى العالمية الست التي تسعى لاقناع ايران بتعليق انشطتها النووية التي يخشى الغرب أن تكون تهدف الى انتاج قنبلة نووية.

وتقول طهران ان برنامجها النووي يهدف الى توليد الكهرباء لكن رفضها وقف أعمال تخصيب اليورانيوم أثار ثلاث موجات من عقوبات الامم المتحدة منذ عام 2006 فضلا عن عقوبات مستقلة فرضتها عليها الولايات المتحدة.

ويقول محللون ان الخلاف النووي منع الشركات الغربية بالتحديد من الاستثمار في ايران وهي رابع أكبر منتج للنفط في العالم وحيث تنشط شركات اسيوية.

وكانت المانيا من أكبر المصدرين لايران في السنوات القليلة الماضية غير ان الحكومة تحت ضغط من حلفائها حثت الشركات الالمانية على تقليص التجارة مع طهران.

وخفضت برلين بدرجة كبيرة قيمة ضمانات الائتمان الجديدة التي تعرضها على من يقومون بأعمال مع ايران لكن الصادرات الالمانية للبلاد ظلت ترتفع العام الماضي حسب بيانات أطلعت عليها رويترز في فبراير شباط الماضي.

وقالت الاذاعة ان نوذري والشركات الالمانية يدرسون فقط أنشطة شركات أخرى في قطاع النفط والغاز الايراني.

وقال الوزير quot;الشركات الالمانية يجب ان تبحث الامر مع حكومتها بشأن سلوكيات خارج اطار قرارات الامم المتحدة.quot; مشيرا الى عقوبات الامم المتحدة.

وأضاف quot;نرحب بالاستثمارات وبوجود شركات مختلفة... هذا البلد قد يصبح موردا رئيسيا للغاز لاوروبا.quot;

ويقول المحللون انه على الرغم من احتياطياتها الكبيرة كانت ايران بطيئة في تطوير صادرات الغاز فيما يرجع جزئيا الى العقوبات الامريكية التي عطلت وصولها للتكنولوجيا المطلوبة.

وعرض الرئيس الامريكي باراك اوباما -مخالفا سياسية سلفه جورج بوش- بداية جديدة للتعامل مع ايران اذا ما quot;أرخت قبضتها