دبي:اعتبر صندوق النقد الدولي في تقرير نشر الاحد في دبي ان اقتصادات الدول المصدرة للنفط في الشرق الاوسط قد تتأثر في حال امتداد الازمة الاقتصادية وانخفاض الطلب على النفط وهبوط اسعاره. وجاء في التقرير ان الدول المصدرة للنفط في الشرق الاوسط اعتبرت حتى الان اقل تأثرا بتداعيات الازمة المالية العالمية بدعم الاحتياطات التي تراكمت خلال سنوات الرواج. ولكن الهبوط الحاد في اسعار النفط يتسبب في تقليص ايرادات البلدان المصدرة للنفط وكذلك تكاليف الاستيراد بالنسبة للبلدان المستوردة له.

واوضح التقرير quot;نظرا لامتداد الازمة الاقتصادية الحالية لتشمل العالم اجمع فسوف تخلف اثرا سلبيا على بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا ايضاquot;.واضاف ان quot;ضيق اسواق الائتمان الدولية وتراجع اقبال المستثمرين على تحمل المخاطر يتسبب في ابطاء تدفقات رؤؤس الاموال الداخلة وتخفيض اسعار الاصول المحلية والحد من الاستثماراتquot;.واشار التقرير الى quot;عدد من المخاطر التي ينبغي عدم الاستهانة بها وهي احتمالات الركود العالمي طويل الامد وزيادة تدهور الميزانيات العمومية للمؤسسات المالية في بعض البلدان واستمرار انخفاضات التمويل الخارجي او تحويلات العاملينquot;.

وعلى الرغم من خسارة حوالى مئة دولار لسعر برميل النفط بعد ان وصل السعر الى 147 دولارا في تموز/يوليو 2008، فان الدول النفطية حافظت على سياساتها الانفاقية. ولكنها ستنتقل من فائض 400 مليار دولار الى عجز بقيمة 10 مليار دولار في 2009، حسب التقرير.وجاء في التقرير ايضا انه quot;من المتوقع ان يسجل نمو اجمالي الناتج المحلي في البلدان المصدرة للنفط هبوطا حادا من 5,4% في 2008 الى 2,3% في 2009quot;.واضاف quot;من المتوقع ان يهبط نمو اجمالي الناتج المحلي النفطي من 2,4% الى 3,5% بينما يتباطأ نمو اجمالي الناتج المحلي غير النفط من 6,1% الى 3,7%quot;.

وبالنسبة لدول الخليج التي تعتبر من اكبر مصدري النفط في العالم، اشار التقرير الى ان اجمالي الناتج المحلي سيزيد 1,3% في 2009.ويتحدث التقرير عن دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والبحرين والامارات العربية المتحدة والكويت وعمان وقطر) بالاضافة الى الجزائر والسودان وليبيا والعراق وايران.