المنامة-إيلاف: يتواجد وفد من البحرين في مدينة دوسلدورف، في ألمانيا هذا الأسبوع للترويج للخدمات اللوجستية الخاصة بالمملكة، في القمة الأوروبية السنوية الحادية عشر لسلسلة الإمدادات والخدمات اللوجستية. وتعتبر الزيارة استثمارا بالغ الأهمية في البنية التحتية للخدمات اللوجستية لمملكة البحرين، بما فيها ميناء خليفة بن سلمان الجديد والذي بلغت تكلفة إنشائه 500 مليون دولار أميركي، و منطقة البحرين اللوجستية والتي بلغت تكفة إنجازها 280 مليون دولار أميركي، مما يعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

ويضم الوفد شخصيات بارزة من مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، وميناء خليفة بن سلمان، ومنطقة البحرين اللوجستية، وشركة مطار البحرين.

وبافتتاح ميناء خليفة بن سلمان في أبريل الماضي، والتقدم السريع في إنجاز منطقة البحرين اللوجستية، تبرز البحرين كمركز هو الأمثل للنقل البحري والأكثر فاعلية من حيث الكلفة والكفاءة في خدمة أسواق شمال الخليج العربي السريعة النمو في المملكة العربية السعودية، وقطر، والكويت، و شمال إيران و العراق. ويجعل موقع المملكة المتميز في قلب الخليج أيضاً منها منصة مثالية للشركات الراغبة في الدخول في قطاع الخدمات اللوجستية المتعدد الأنظمة من خلال التنقل عبر الوسائل البحرية، والجوية و البرية.

وفي تصريح له، قال الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين: quot; إن قيمة أسواق بلدان مجلس التعاون الخليجي وحدها تصل إلى نحو تريليون دولار أميركى، ومع أخذ معدلات النمو السريعة لشريحة الشباب في هذه المجتمعات بعين الاعتبار، فإن حجم هذا الأسواق مرشح للنمو أيضا. ويمثل ميناء خليفة بن سلمان ومنطقة البحرين اللوجستية معا، مركز إمدادات رفيع المستوى في قلب الخليج العربي، مما يعزز من مكانة البحرين كموقع هو الأمثل للشركات الألمانية والدولية الأخرى للوصول إلى تلك الأسواق quot;.

ويقدم ميناء خليفة بن سلمان -والمعروف أيضا ببوابة البحرين- القدرة الكبيرة والمرافق الحديثة لتلبية الطلب المتزايد لنقل البضائع في المنطقة، والذي يحقق نموا بنحو 10 في المائة سنويا. ويتمتع ميناء خليفة بن سلمان بقدرة مناولة تصل إلى 1.1 مليون حاوية نمطية (ما يعادل عشرين قدم) مع وجود مساحات للتوسع المستقبلي، ورصيف الميناء بطول 1.8 كلم، و يصل عمق المياه على طول الرصيف إلى 15 مترا، مع وجود رافعات تستطيع أذرعها الوصول إلى عرض 18 حاوية. وتقوم شركة آيه بي أم بإدارة الميناء، وهي واحدة من الشركات العالمية الرائدة في إدارة موانىء الحاويات.

وقال السيد إيان رولينسون، الرئيس التجاري للشركة، والذي سيلقي كلمة في مؤتمر القمة في ألمانيا: quot;يسر شركة آيه بي أم أن تكون جزءا من القمة الأوروبية السنوية لسلسلة الإمدادات والخدمات اللوجستية لهذا العام. ويعد عام 2009 عاما مهما لشركة آيه بي أم تيرمينالز البحرين، لأنه يمثل فتح بوابة البحرين في ميناء خليفة بن سلمان، وهي بوابة لمنطقة الخليج الشمالية، وهي موجه لمواكبة النمو المستقبلي في تلك المنطقة المثيرة . ونحن نتطلع الى هذه الفرصة لتبادل أفكارنا حول المنطقة، وإمكانات النمو التي توفرها لشركات جديدة تبحث عن أسواق نشطة في الأجواء الصعبة التي يعيشها الإقتصاد اليوم.quot;

وتقع منطقة البحرين اللوجستية الحديثة بجوار ميناء خليفة بن سلمان، ليتكامل أحدهما مع الآخر للسماح بحركة ذات كفاءة عالية للبضائع. وبافتتاحها المقرر في منتصف عام 2011، ستصبح منطقة البحرين اللوجستية أول منطقة لوجستية متعددة الخدمات في المنطقة، والتي ستركز على إعادة التصدير والأنشطة ذات القيمة المضافة. وقد صممت للإستفادة من موقع البحرين المميز، والقريب جداً من المملكة العربية السعودية و على بعد 13 كلم فقط من مطار البحرين الدولي، كما تستغرق عملية نقل البضائع من وإلى الميناء البحري/والجوي أقصر فترة زمنية في منطقة الخليج.

وقد قامت منطقة البحرين اللوجستية بتوقيع عقود إيجار لشركات عالمية بما فيها شركة سيفا لوجيستيكس - وهي رابع أكبر شركة نقل محايد في العالم - ، و شركة دانزاس إنتركونتيننتال، و هي الذراع التشغيلي لشركة دي إتش إل العالمية للشحن في البحرين، و شركة لاندمارك و مارينا تريدينج. ومع تجاوز عدد الشركات الراغبة في الحصول على موطئ قدم لها في منطقة البحرين اللوجستية خمسة أضعاف العدد المقرر، اتبعت المنطقة معايير صارمة للمستأجرين بما يسمح بخلق فرص عمل للبحرينيين ذوي الكفاءة .

و تعمل البحرين أيضا على ترقية مساحة منطقة الشحن في مطار البحرين الدولي. حيث ستتحول قريبا إلى واحة للشحن، وهي مرفق كبير للمناولة سيعمل على مضاعفة قدرة المناولة لدى ميناء الشحن الجوي في البحرين بمقدار ثلاثة أضعاف ليصل إلى مليون طن سنويا، أي ما يعادل قدرة المناولة لدى مطار هيثرو بلندن.

وأضاف الشيخ دعيج بن محمد آل خليفة، رئيس قسم العقود التجارية لشركة مطار البحرين، قائلا: quot;لقد بدأت شركة مطار البحرين بوضع خطط النمو الأساسية لقرية للبضائع كجزء من المشروع الشامل للتوسعات في البحرين، لجعل مطار البحرين الدولي قاعدة لوجستية عالمية للموردين ووكلاء الشحنquot;.

ويأمل وفد البحرين في توثيق العلاقات التجارية والاقتصادية بين البحرين وألمانيا، والتي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، و يشترك البلدين فى عدد من الإتفاقات من بينها مذكرة تفاهم للتعاون التجارى والصناعي، والتي وقعت في أبريل عام 2006، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة الموقعة في فبراير من عام 2007. وقد قام وفد من رجال الأعمال الألمان برئاسة نائب عمدة مدينة نورنبيرغ ومستشار الشؤون الاقتصادية الدكتور رونالد فليك، بزيارة البحرين الشهر الماضي، وأشار الوفد إلى الدور الهائل الذي تقوم به منطقة البحرين اللوجستية وميناء خليفة بن سلمان، في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.