دمشق: أعلن مصرف سوريا المركزي أن بنكاً إسلامياً جديداً تحت اسم quot;بنك البركةquot; سيطرح أسهمه على الاكتتاب العام قريباً لمزوالة العمل المصرفي وفق الشريعة الإسلامية.
وقال حاكم مصرف سوريا المركزي أديب ميالة في تصريح للصحافيين اليوم إن quot;بنك البركةquot; سيكون الثالث من نوعه في سوريا بعد صدور مرسوم رئاسي سوري يقضي بتأسيس مصارف إسلامية للعمل في البلاد للمرة الأولى في تاريخها، حيث يعمل في سوريا حالياً quot;بنك الشامquot; وquot;بنك سوريا الدولي الإسلاميquot;، مشيراً إلى أن هناك مصرفين آخرين قيد الترخيص النهائي.

وعدّ ميالة دخول المصارف الإسلامية للعمل في السوق السورية خطوة مهمة لتطوير العمل المصرفي ودعم النمو الاقتصادي، وذلك من خلال الدور الذي بدأت تلعبه هذه المصارف في تقديم التمويل لمشروعات اقتصادية حيوية.

وأشار إلى أن نسبة تمويلات المصرفين الإسلاميين quot;الشامquot; وquot;بنك سوريا الدولي الإسلاميquot; بلغت إجمالي ودائعهما بالليرات السورية في السوق المحلية خلال الفترة القصيرة لوجودهما 50 % تقريباً، وهي نسبة قياسية موجهة لتمويل القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية.

وبيّن أن المصارف الإسلامية العاملة في السوق السورية فرضت نفسها كلاعب أساس ومؤثر في السوق المصرفية، وتدل المؤشرات على قدرتها على كسب ثقة المتعاملين واستقطاب الأموال المكتنزة خارج الجهاز المصرفي.

وأوضح ميالة أن المصارف الإسلامية التي بدأت عملها في سوريا في الربع الأخير من عام 2007 وصل حجم الودائع لديها إلى نحو 35 مليار ليرة، أي ما نسبته 11 % من إجمالي ودائع القطاع المصرفي الخاص. كما إن حجم الأصول لديها بلغ نحو 46 مليار ليرة في نهاية العام الماضي، وهو ما يشكل نحو 12 % من إجمالي أصول القطاع المصرفي الخاص.

يذكر أنه وبهدف استكمال العمل المصرفي في سوريا وتلبية رغبة شريحة من المتعاملين بالتعامل بصيغ التمويل الإسلامي فقد تجسد التوجه نحو إدخال المصارف الإسلامية إلى سوريا بصدور مرسوم تشريعي عام 2005 يقضي بالترخيص لتأسيس بنوك إسلامية في سوريا، وحدد رأسمال البنك بخمسة مليارات ليرة سورية أي مايعادل 100 مليون دولار أميركي.

وتعمل في سوريا حالياً أيضاً بنوك تجارية عدة تقليدية وشركات تأمين خاصة للمرة الأولى في البلاد منذ أكثر من 40 عاماً.