نيويورك: تراجعت أسعار النفط الأميركي للعقود الآجلة عن مكاسبها لتغلق دون مستوى 60 دولاراً للبرميل اليوم الثلاثاء، مع قلق المتعاملين من أن انتعاشاً اقتصادياً بطيئاً ومتقلباً قد يؤخّر تعافي الطلب العالمي المنهك على الطاقة.

وأنهى الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم أغسطس جلسة التعاملات في بورصة نايمكس في نيويورك منخفضاً 25 سنتاً إلى 59.44 دولار للبرميل، موسعاً اتجاهاً نزولياً، خسر فيه 11 % من قيمته الأسبوع الماضي.

وجاء تراجع النفط بعد بيانات مخيبة للآمال بشأن إنفاق المستهلكين في أميركا في يونيو، إلى جانب زيادة أكبر من المتوقع في أسعار المنتجين، وهو ما يشير إلى ضغوط تضخمية.

وفي لندن، أغلق خام القياس الأوروبي مزيج برنت مرتفعاً 12 سنتاً إلى 60.81 دولار للبرميل.

وزاد من أجواء التشاؤم بشأن التوقعات الاقتصادية تقرير لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقّع أن تفقد الدول المتقدمة حوالي 30 مليون وظيفة في الفترة من نهاية 2007 إلى نهاية 2010.

من ناحية أخرى، قالت منظمة أوبك إن الطلب العالمي على نفطها سيتراجع بمقدار 380 ألف برميل يومياً إلى 28.11 مليون برميل يومياً في 2010 مقارنة مع العام الحالي.

وتنتظر الأسواق بيانات المخزونات البترولية الأميركية التي سيصدرها معهد البترول الأميركي في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء وإدارة معلومات الطاقة الأميركية غداً الأربعاء.

وأشارت توقعات لمحللين في استطلاع لرويترز إلى أن مخزونات النفط الخام من المتوقع أن تسجل انخفاضاً للأسبوع السادس على التوالي، لكن مخزونات المشتقات الوسيطة -التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، وهي بالفعل عند أعلى مستوى لها في 25 عاماً- من المتوقع أن تواصل الصعود. ومن المتوقع أيضاً أن ترتفع مخزونات البنزين.