أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: بدأ موسم التخفيضات في محلات بيع الملابس باكرًا هذه السنة، بحكم أن أغلب الأسر اختارت شهر يوليو لأخذ عطلة، لكن شهر رمضان على الأبواب. فانتعشت حركة البيع والشراء، بعد أن تراوحت نسب التخفيضات المحددة من قبل المحلات ما بين 30 في المئة إلى 50 في المئة، في حين اختارت فئة أخرى تحديد سعر واحد على جميع الملابس مهما اختلفت نوعيتها. وفي بن عمر وquot;برانسquot;في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء تعرف محلات بيع الملابس رواجًا كبيرًا، ويتوزع الزبناء بين شباب وأولياء أمور، وحتى أبناء المهاجرين المغاربة في الدول الغربية. وقال سعد لعديبي، صاحب محل لبيع الملابس الصيفية في بن عمر، quot;كان الإقبال في البداية متوسطًا، لكن بعد أن وضعنا لافتات تكشف عن نسب التعويضات انتعشت عملية البيع، إذإن كل شخص يقتني أكثر من قطعةquot;.

وأوضح سعد، لـ quot;إيلافquot;، أن فترة التخفيضات يكون لها انعكاس إيجابي على المحلات، إذ تفتح الباب أمام الأسر المتوسطة أيضًا لما يلزمها في فصل الصيف، وكذا عند بداية الدخول المدرسيquot;. من جهته أكد رضى حمدي، بائع في محل ألبسة، quot;سياسة التخفيضات تحرك المحلات، وتزيد من عدد الزبائن، الذين تعود بعضهم على انتظار هذه الفترة لاقتناء ما يلزمهquot;.

وذكر رضى، لـ quot;إيلافquot;، أنه، إلى جانب اعتماد تخفيضات تصل إلى 50 في المئة، يجري أيضًا تخصيص قطعة أو اثنين بالمجان، لكل من يشري أكثر لباس واحد، وهذا يضع الزبون أمام صفقة مربحة، وبالتالي يقبل على شراء لأكثر من فرد واحد في عائلته.

وأبرز هذه الاستراتيجية تمكنمن بيع البضاعة في ظرف قياسي، وهذا يدفع الناس إلى التسابق نحو اقتناء ما يناسبها قبل نفاذ البضاعة، مضيفًا أن جميع المحلات تستعد حاليًا لإدخال ألبسة الفصول المقبلة.

ويأتي في وقت كشفت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة مفصلة حول الظرفية الاقتصادية، في الفصل الأول من 2009، إن الاستهلاك الخاص شهد تراجعًا في وتيرة نموه، في الفصل الأول من السنة الجارية.

ومن المنتظر، حسب المذكرة، أن تتحسن نفقات الأسر تدريجيًا، في الفصل الثاني من 2009، مستفيدة من تراجع الضغوط التضخمية التي ميزت الفصلين السابقين. ويعزى هذا التطور إلى الانخفاض المستمر لأسعار المواد الغذائية المستوردة. كما أن تباطؤ أثمان باقي المواد الأخرى من شأنه أن يحافظ على معدل تضخم معتدل.

ويرجح أن يصل معدل ارتفاع الرقم الاستدلالي لمقياس تكلفة المعيشة إلى 1.1 في المئة، على أساس التغير السنوي، خلال الفصل الثاني من 2009، عوض 3.8 في المئة، في الفصل الأول. والأهم من ذلك أن معدل التضخم الكامن قد يشهد استقرارًا، في الفترة ذاتها، بعد المستويات المرتفعة التي بلغها في السنة الماضية.

يشار إلى أن التخفيضات في الأسعار تعتمده المحلات مع قرب انتهاء كل فصل ودخول آخر، وذلك بهدف بيع بضاعتها قبل إدخال أخرى جديدة تساير الموضة التي تتغير باستمرار.