دبي: أمرت محكمة في دبي اليوم الأربعاء بالإفراج بكفالة عن ثلاثة من المدراء السابقين في شركة تمويل للتمويل العقاري الإسلامي يشتبه بأنهم مختلسون، في واحدة من قضايا عدة خاصة بالفساد في إمارة دبي.

وتوقع متحدث باسم المحكمة الإفراج عن عادل الشيراوي وفراس كلثوم وسعد عبد الرزاق قريباً. وإثنان من هؤلاء محتجزان منذ نحو عام، ولم توجه لأي من الثلاثة اتهامات بعد. ووجهت جماعات في الغرب، مثل منظمة العفو الدولية، انتقادات بسبب فترات الاحتجاز المطولة لعدد من المدراء التجاريين، في إطار تحقيقات في قضايا فساد تجرى في دبي.

ويمكن احتجاز المشتبه بهم لمدة 48 ساعة، ولكن القوانين في الإمارات تسمح للنيابة بتمديد فترة الاحتجاز، من خلال تمديد أوامر الاعتقال. ويأتي احتجاز المشتبه بهم في قضية شركة تمويل، في إطار سلسلة اعتقالات رفيعة المستوى لمصرفيين ومسؤولين عقاريين في دبي. وأدت تلك الاعتقالات لإحداث هزة في المؤسسة المالية، بينما تتوعد الحكومة باستئصال شأفة الفساد في الإمارة.

وتمويل، هي ثاني أكبر شركة تمويل عقاري في الإمارة بعد شركة أملاك. وتجري الحكومة إعادة هيكلة للشركتين، وربما يحدث بينهما اندماج، في ظل التراجع الحاد في أسعار العقارات، بعد الأزمة المالية العالمية. وجمد التعامل بسهمي الشركتين منذ العام الماضي، وسيعاد التعامل بهما في بورصة دبي، بمجرد إعلان حكومة الإمارة عن الهيكل الجديد.

ونحت شركة تمويل الشيراوي من منصبه كرئيس مجلس الإدارة في سبتمبر 2008 بعد يوم من قرار شركة استثمار المملوكة لدبي تنحيته من منصب نائب الرئيس، وتنحيته من مجلس الإدارة، بعد بدء تحقيق بشأن اتهامات مزعومة تتضمن خيانة الأمانة.

وكان كلثوم رئيس قسم الاستثمار في شركة تمويل، وكبير موظفي التمويل في شركة استثمار التابعة لشركة دبي العالمية، وهي أكبر مساهم في شركة تمويل. وقال حبيب الملا المحامي عنهم بعد جلسة اليوم التي كانت الأولى في القضية اإن الدفاع طلب الإفراج بكفالة عن المشتبه بهم، حيث لا يوجد تبرير لاعتقالهم. وأضاف أن المحكمة ستحتفظ بجوازات سفرهم.

وعبد الرزاق عضو سابق في مجلس إدارة تمويل، وعزل في يناير 2009. وهو معتقل منذ أكتوبر 2008 في ما يتصل بتحقيق بالفساد في شركة ديار للتنمية. وكان عبد الرازق أيضاً رئيس مجلس إدارة بنك دبي الإسلامي ومديراً في شركة دبي للاستثمار.