واشنطن: يبدو أن تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية في الولايات المتحدة لم يقتصر على ارتفاع نسبة البطالة وحسب، بل تعداها إلى انخفاض عدد المواليد. وذكر راديو quot;سواquot; الأميركي أن الإحصاءات الأخيرة تشير إلى انخفاض أعداد المواليد في الولايات المتحدة خلال العام 2008، وهو أول عام كامل تعاني منه البلاد من الركود الاقتصادي.

وبدأ الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة في ديسمبر عام 2008، ومنذ ذاك الحين فقدت البلاد نحو سبعة ملايين وظيفة، كما زادت نسبة استحواذ البنوك على المنازل، لعدم قدرة أصحابها على سداد ديونهم المتراكمة عام 2007. وتم إعلانها أزمة قومية عام 2008.

وبذلك يعد انخفاض المواليد عام 2008 أول انخفاض سنوي في عدد المواليد تشهده البلاد منذ عشر سنوات. وتؤكد الإحصاءات الصادرة من المركز القومي لإحصاءات الصحة انخفاض أعداد المواليد خلال عام 2008، بما يقدر بنحو 68 ألف مولود عن عام 2007.

وأكدت كارول هوغ بروفيسور أمراض الأمومة وصحة الأطفال فضلاً عن علم الأوبئة في جامعة أموري أن الأزمة الاقتصادية العالمية وراء انخفاض أعداد المواليد، مشيرة إلى أن الأزمات الاقتصادية السابقة من الكساد الكبير إلى فترات الركود الاقتصادي خلال القرن الماضي لازمها جميعها انخفاض في عدد المواليد.

وأضافت هوغ أن عودة معدلات الإنجاب إلى مستوياتها الطبيعية لم يتم خلال تلك الفترات السابقة، إلا بعد نهوض الاقتصاد وارتداده من كبوته. غير أن خبراء آخرين يرجحون أن يكون انخفاض الهجرة إلى الولايات المتحدة عاملاً آخر يجب أخذه في الاعتبار.