عمّان: كشفت رئيس مجلس إدارة شركة الكندي للصناعات الدوائية ريم بدران اليوم أن الشركة ستبدأ قريباً بتصنيع الأنسولين كأول إنتاج أردني لهذا المستحضر الاستراتيجي في المنطقة، وذلك بعدما تصدر موافقة المؤسسة العامة للغذاء والدواء على تسجيل المنتج وإجازته.

رئيس مجلس إدارة الكندي للصناعات الدوائية ريم بدران

جاءت هذه التصريحات خلال زيارة قام بها الدكتور محمد الرواشدة، مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، ووفد المؤسسة إلى المصنع في مدينة الملك عبد الله الثاني الصناعية في سحاب، حيث إطلع الرواشدة على خط إنتاج الأنسولين وجاهزيته، إضافة إلى خطوط إنتاج المصنع المتعددة.

وأكد الدكتور الرواشدة أن وجود مثل هذه الصناعة في الأردن هو بلا شك داعم مهم للأمن الدوائي والصحي، quot;حيث لا غنى عن المحاليل الوريدية وباقي منتجات الشركة في كل الظروفquot;.

وتتضمن خطوط الإنتاج في الشركة، إضافة إلى خط إنتاج الأنسولين.. خط إنتاج المحاليل الوريدية، وخط إنتاج محاليل غسيل الكلى، الذي يضاهي بجودته وقدرته خطوط إنتاج الأشربة الدوائية، إضافة إلى إنتاج الماء الصناعي والماء المقطر بكفاءة وجودة متميزة.

وأوضحت بدران أن شركة الكندي تتخصص في تصنيع وتوزيع الأنسولين ومجوعة واسعة من المحاليل الوريدية ومحاليل غسيل الكلى والماء المقطر الدوائي، وأنها تعمل بموجب تراخيص من شركات عالمية كبرى للصناعات الدوائية. وتلتزم الشركة تماماً بمعايير التصنيع في الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسة العامة للغذاء والدواء. وقد تم تأسيس شركة الكندي لتلبية الطلب المتزايد على العقاقير الطبية المتخصصة المصنعة محلياً بأسعار اقتصادية.

من جهته، أكد الدكتور عمر جعوان، مدير عام الشركة، أنه في الوقت الذي تقترب فيه شركة الكندي من مرحلة الإنتاج التجاري للأنسولين، فإنها تقوم منذ أكثر من عامين بتزويد السوق الأردني بالمحاليل الوريدية ومحاليل غسيل الكلى بجودة عالية، وإن الشركة قد بدأت في وضع خطط للتوسع، ستسمح بمضاعفة الطاقة الإنتاجية، وتعزيز خطوط الإنتاج، لمواجهة الطلب المتزايد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وخلال عام 2006، تمكنت شركة الكندي من الحصول على أول طلب لتوريد الأنسولين إلى سوريا وفلسطين ولبنان، إضافة إلى الأردن، من خلال أحد البرامج المدعومة من الأمم المتحدة، تبعه طلب مماثل عام 2007.

تجدر الإشارة إلى أنّ شركة الكندي للصناعات الدوائية هي شركة مساهمة عامة متخصصة في الصناعات الدوائية، وتعمل كنواة لتطوير التقنية الحيوية في الأردن والمنطقة، وكان بيت التمويل الكويتي - البحرين قد استحوذ في وقت سابق على نسبة 55% منها.