دبي: انخفض سهم بنك الإمارات دبي الوطني إلى أدنى مستوى إغلاق في أكثر من عامين اليوم الأحد، حيث تسبب القلق بشأن تعرض البنك لشركات دبي المتعثرة في عمليات بيع، قبيل إعلان نتائجه الفصلية. وفرض هذا ضغطاً على مؤشر سوق دبي، في حين تباين أداء سائر البورصات في الشرق الأوسط.

وقال هيثم عرابي الرئيس التنفيذي ومدير الصناديق في شركة جلف مينا للاستثمارات البديلة إن quot;نتائج الشركات تماشت مع التوقعات إلى حد كبير، ولكن لم تكن هناك مفاجآت حقيقية، ولن تمثل فارقاً كبيراً في السوقquot;.

وهبط سهم بنك الإمارات دبي الوطني 4.1 %، ليسجل أدنى إغلاق منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2007 على الأقل. وأكدت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني الجمعة نظرتها السلبية للبنك، ثم سحبت تقييمها له بعد أيام من إعلان البنك أنه سيوقف العمل مع الوكالة.

واستبعد جوليان بروس مدير مبيعات الأسهم للمؤسسات في المجموعة المالية-هيرميس أن يترك هذا الأمر تأثيراً كبيراً على السهم، إذ إن المستثمرين، وخاصة المحليين منهم، يتجاهلون بشكل كبير مثل هذه التغيرات في التصنيفات. وأضاف أن تعرض البنك لدبي العالمية مصدر قلق كبير للمستثمرين، مع تزايد ضغوط البيع قبيل إعلان نتائج الربع الأخير.

وذكر ماثيو ويكمان العضو المنتدب في المجموعة المالية هيرميس أن quot;أي إعادة هيكلة منظمة لديون دبي العالمية ستكون هي الشرارة التي نحتاجها لتحقيق انطلاقة في العام، في حين ستبقينا أي معوقات عند هذه المستويات لفترة من الوقتquot;. وتطلب دبي العالمية تجميد سداد مدفوعات ديون قيمتها نحو 22 مليار دولار.

وانخفض سهم الاتحاد العقارية 1.9 %، بعدما اتفقت الشركة مع الدائنين على إعادة جدولة ديون قيمتها 5.5 مليار درهم (1.5 مليار دولار). ويملك بنك الإمارات دبي الوطني حصة تبلغ 48 % في الاتحاد العقارية.

وارتفع سهم شركة إعمار المدينة الاقتصادية 3 %، مع اعتزام الحكومة السعودية منح الشركة قرضاً طويل الأجل، حسب ما قال مصدر، مما دعم المعنويات.