صادق الأوروبيون على مساعدة لإيرلندا بـ85 مليار يورو وتوافقوا على منع انتقال الأزمة للبرتغال وأسبانيا.


بروكسل: صادق الأوروبيون الأحد على مساعدة لإيرلندا بقيمة 85 مليار يورو، وتوافقوا على الخطوط الكبرى لصندوق مساعدة في منطقة اليورو بهدف طمأنة الأسواق، ومنع انتقال عدوى الأزمة إلى البرتغال، وربما أسبانيا.

وكان وزراء المال الأوروبيون اجتمعوا في بروكسل للمصادقة على خطة دعم الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لأيرلندا.
وقال رئيس مجموعة يوروغروب جان كلود يونكر إن خطة المساعدة الدولية لأيرلندا تبلغ قيمتها 85 مليار دولار، منها 35 مليارًا للمصارف.

وتهدف هذه الخطة، التي تجعل من أيرلندا البلد الثاني في منطقة اليورو الذي يتلقى مساعدة مماثلة خلال ستة أشهر بعد اليونان، إلى تعويم المصارف الأيرلندية خصوصًا.

وكانت وزيرة المال الفرنسية كريستين لاغارد قالت لدى وصولها إلى الاجتماع إن الخطة باتت quot;شبه منجزةquot;، ولم يبق سوى quot;بضعة تفاصيل صغيرة، وخصوصًا حول نسبة الفائدةquot; للقروض الدولية. وينتظر الأيرلنديون بقلق إعلان تفاصيل الخطة، ويخشون أن يكونوا مجبرين على تحمل مقابل مؤلم.

من جهة أخرى، توافق وزراء منطقة اليورو الأحد على إشراك المصارف الخاصة quot;الواحد تلو الآخرquot; في صندوق دعم دائم لمنطقة اليورو، على أن يشكل بديلاً اعتبارًا من العام 2013 من صندوق المساعدة الموقت الذي أنشىء في الربيع. وبخلاف ما دعا إليه الألمان في بادىء الأمر، فإن المساهمة في هذا الصندوق من جانب مستثمري القطاع الخاص، أي المصارف وصناديق الاستثمار، لن تتم أوتوماتيكيًا.

وبذلك، سيتم إشراك المصارف الواحد تلو الآخر في حال برزت أزمة سيولة لدى إحدى الدول. وعندها، ستتفاوض الدولة المعنية مع مقرضي القطاع الخاص حول إعادة جدولة ديونها.

وأبصر الاتفاق الأوروبي النور بعد تسوية فرنسية ألمانية تم التوصل إليها خلال مشاورات هاتفية الأحد بين رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فون رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو ورئيس مجموعة يوروغروب جان كلود يونكر ورئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وسيبحث الأوروبيون التفاصيل الدقيقة لهذه الآلية المقبلة خلال قمة للاتحاد الأوروبي في 16 كانون الأول/ديسمبر. لكنهم عمدوا إلى تسريع وتيرة مناقشاتهم لهذا الموضوع في محاولة لطمأنة الأسواق، وفق مصادر دبلوماسية. وهم يأملون عبر ذلك بتهدئة مخاوف المستثمرين من انتقال عدوى الأزمة الراهنة إلى البرتغال وأسبانيا.

وقال مصدر أوروبي إن وزراء المال سيبحثون الأحد أيضًا quot;وضع البرتغالquot;. وكان وزير المال البلجيكي ديدييه ريندرس، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، شدد على وجوب quot;أن تتحرك منطقة اليورو وتدافع عن عملتهاquot;.

واعتبر المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية أولي رين أنه quot;علينا أن نبحث تشعبات أكثر اتساعًا للأزمة الراهنةquot;. وأكدت فرنسا أنها غير مهددة بالأزمة في منطقة اليورو.