مع إقتراب أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية, تزدهر الأسواق التجارية والمولات في الولايات المتحدةفي هذا الوقت من كل عام بعملية البيع والشراء، وتعج المحلات التجارية بالمشترين والمتسوقين الذين يأتون لقضاء حوائجهم المتنوعة من شراء الهدايا والملابس وأغراض الزينة المنزلية الخاصة بهذه المناسبة، وفي هذا الموسم تتفنن المتاجر والمحال التجارية على الفوز بالمشتري من خلال التنزيلات الهائلة، ويسمى عادة هذا الموسم (بموسم الشراء) لما يدره من أرباح قد تعادل ما تربحه المتاجر في عام.


واشنطن: تشهد الأسواق الأميركية هذه الأيام تزاحماً من قبل المتسوقين الذين يستعدون لشراء الهدايا الخاصة وأغراض الزينة والألعاب بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة . ومن المتوقع أن ترتفع نسبة المبيعات في هذا الموسم لهذا العام حوالي 3% وذلك أكثر مما قد وصلت إليه في الأعوام السابقة. فموسم الأعياد هو فترة حاسمة بالنسبة لتجارالتجزئة الذي يمثل 20% من مبيعاتهم السنوية.

ويتوقع الكثير من التجار أن يكون عام 2010 أفضل من الأعوام السابقة منذ دخول الأزمة الإقتصادية في عام 2007. ونسبة إلى تقرير المبادرة السريعه للإستشارات الصادر عن تجار التجزئة في الولايات المتحدة يتوقع أن ترتفع نسبة المبيعات إلى 3% لعام 2010في موسم الأعياد يتصدرها البيع عن طريق الإنترنت الذي قد يصل إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2011.

وفي طور الإستعدادت للأعياد قام العديد من الناس بتزيين منازلهم من الخارج بوضع الأضوية والتمائيل الخاصة بأعياد الميلاد ورأس السنة. وقد وشهدت مخازن غاردن ريدج المتخصصة في بيع أغراض الزينة والديكورات المنزلية والأشجار اقبالا كبيرا على شراء شجرة عيد الميلاد وأغراض الزينة الخاصة بها كما ازدادا الإقبال على شراء الأضوية لتزيين المنازل من الخارج. جي راين والذي يعمل في المخزن يقول:quot; نسبة مبيعاتنا ارتفعت هذا العام عنه في العام الماضي في نفس الموسم حوالي 10% تقريبا.quot;

وكان دخول الأزمة الإقتصادية قد ساهم في تحول سلوك المستهلكين في الولايات المتحدة, حيث أصبح العديد من المستهلكين في انتظار اللحظة الأخيرة أي الليلة التي تسبق يوم عيد الميلاد كي يحصل على أفضل عرض من التنزيلات. كما يقوم البعض الأخر بالتسوق من خلال الإنترنت وذلك للفرق في الأسعار الذي قد يصل إلى أكثر من 20 دولار.

ماردي وارن موظفة الحسابات في بنك أي بي سي ف ولاية أوكلاهوما تقول:quot;الشراء من خلال الإنترنت يعد أقل تكلفة كم أنه يساعد في توفير البنزين بدل الخروج إلى الشوارع والمولات للتسوق.quot;

هذا وقد اجتهدت المحال التجارية والأسواق في خلق طرق جديدة لجذب المستهلكين فمحلات لعب الأطفال ( تويز أور أس) تقوم بفتح محلاتها لمدة 14 ساعة يوميا أي ما يعادل 88 ساعة في الأسبوع من الساعة 6 صباحا حتى 10 ليلاا وذلك حتى الليلة التي تسبق عيد الميلاد.

سريانا غوبيز والتي تعمل في خدمة الزبائن في محل (تويز أور أس) تقول :quot; تشهد محلاتنا ازدحاما كبيرا وهناك زيادة في أعداد المشتريات عنه قبل عدة شهورquot; ثم تضيف:quot; نقوم بعمل خصومات متنوعة تصل أحيانا إلى 30% وبعض الألعاب عليها خصومات مختلفة وذلك اشتري واحدة بسعرها الأصلي وخذ الأخرى بنصف السعر وهذا شجع الكثير من المشترين وساهم في زيادة المبيعات قليلا عن العام الماضيquot;.

كما تشهد محلات غوردمون للملابس والعطور ازديادا في عدد المتسوقين لهذا العام. كيم وارن والذي يعمل في محلات غوردمون الشهيرة في ولاية أوكلاهوما بأن هنالك زيادة في عدد المتسوقين هذا العام ونسبة المبيعات أفضل ولكن ليست بصورة كبيرة quot;.

ويرى الكثير من العاملين في المحال التجارية أن أكثر المبيعات التي لقيت رواجا هذا الموسم هي تجارة العطور والساعات والمجوهرات التي ازداد الطلب عليها بنسبة 20% عن العام الماضي في نفس الموسم. مايا هورن والتي تعمل في قسم المجوهرات والساعات في محلات جيسي بيني تقول:quot; هناك تحسن ملحوظ نسبة المبيعات للعطور والمجوهرات والساعات عن العام الماضيquot;.

ولا يستثنى من ذلك أسواق الشوكولاته والحلويات أو ما يسمى الكاندي فقد ارتفعت نسبة مبيعات الشكولاته والسكاكر إلى ما يعادل 30% فقد شهدة زخما واسعا في زيادة الطلب كما تقوم الأسواق المركزية المتخصصة في بيعها بعمل تخفيضات هائلة تصل إلى 75%.

وكان تقرير تجار التجزئة قد توقع زيادة في نسبة الإنفاق والشراء قد تصل إلى 3% هذا الموسم . فقد صرح بوب رافي العضو المنتدب عن مبادرة المسار السريعة للإستشارات بوجود تفائل حيال مبيعات موسم العطلة بأن يستمر الإتجاه نحو الأفضل بعد تناميا متواضعا في العام 2009.

وفي نفس السياق ذهبت الواشنطن بوست إلى أن نسبة المبيعات التي تحققت في البلاك فرايدي لشهرنوفمبر الماضي, ما هي إلا دلالة على زيادة القوة الشرائية في موسم العطلات السنوي لعام 2010.

كما وأن الييانات الحكومية التي صدرت من غرفة التجارة الأمريكية يوم الثلاثاءالماضي قد عززت أمال التجار في زيادة القوة الشرائية لهذا العام من قبل المستهلكين مع توقعات بزيادتها إلى 3.3% عن العام الماضي.