واشنطن: أقرّ البنك الدولي بالحاجة إلى تسريع وتيرة التمويل لإعادة إعمار جنوب السودان، الذي مزقته الحرب، لكنه قال إنه يجب عليه التأكد من أن المساعدات لا تهدر بسبب الفساد وسوء الإدارة. وانتقد المانحون الغربيون المؤسسة الدولية ليل الخميس، لأنها أبطأ من اللازم في توزيع الأموال المقدمة من الصندوق الائتماني المتعدد الجهات المانحة، التابع للبنك، وهو أحد الطرق الرئيسة لتحويل الأموال إلى جنوب السودان.

وقالت أوبياجيلي إيزيكوسيلي، نائبة رئيس البنك لشؤون إدارة أفريقيا، إن المؤسسة تعمل مع المانحين والحكومة السودانية من أجل الإسراع في تنفيذ برامج الإعمار. وأضافت أن البنك يقوم بمهمة على مستوى عال على أرض الواقع. وأردفت quot;نحتاج للتحرك بسرعة أكبر، مع ضمان الاستخدام الأمثل للأموال، ونحن نواصل البحث عن سبل لتسريع فاعلية البرنامج، ومن بين ذلك تحويل التمويل عبر آليات أسرعquot;.

وأقرّت بنقاط الضعف في الصندوق الائتماني، ورأت أنه لم quot;يف بمعاييرنا، التي حققتها صناديق ائتمانية أخرى، قمنا بإدارتها في دول مماثلةquot;. وأشارت إيزيكوسيلي إلى أنه quot;من المهم أن نتذكر أن هذه أموال المانحين، التي عهد بها إلى البنك الدولي، ونحن نتوقع أن نضمن أعلى المعايير الائتمانية، كي تذهب هذه الأموال إلى الفقراء، وليس إلى أصحاب النفوذquot;.

ويقول المانحون إن التمويل تعطّل بسبب البيروقراطية، وإن 188.1 مليون دولار فقط من 524.1 مليون قدمت إلى الصندوق الائتماني تم توزيعها منذ أنهى السودان أكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب في 2005.

ولايزال معظم جنوب السودان يعاني الدمار، وذكرت الأمم المتحدة هذا الشهر أن نحو نصف سكان الجنوب يواجهون نقصاً في الغذاء، بسبب الصراع والجفاف. وتظهر بيانات البنك الدولي أن من بين 594 مليون دولار، تعهّد بها المانحون للصندوق الائتماني، تم توزيع 231 مليوناً. ويستهدف البنك تعهدات بمئة مليون دولار أخرى لمشروعات في السنة المالية الحالية، التي تنتهي في يوليو/ تموز.

وأوضحت إيزيكوسيلي أنه بالرغم من الانتقادات، كان هناك تقدم في جنوب السودان، ومن بين ذلك إعادة تأهيل المستشفى الرئيس في مدينة جوبا، وإصلاح نصف إمدادات المياه في المدينة. كما قدّم التمويل المواد الأساسية للرعاية الصحية والتعليم، وقدم المساندة للمشروعات الزراعية، وتأثيث الوزارات بالمكاتب. لكنها أضافت quot;مع ذلك، نحتاج التحرك بشكل أسرعquot;.