لندن: سجل الدولار ارتفاعاً متواضعاً الثلاثاء، وظل مترفعاً أمام اليورو والجنيه الإسترليني، مع استمرار المخاوف السياسية والمالية في التأثير سلباً على عملات أوروبا. وقال محللون إنهم يتوقعون تماسكاً في سعر الدولار، في أعقاب موجة بيع كبيرة للجنيه الإسترليني يوم الاثنين، والتي بدورها أثّرت سلباً على اليورو، ودعمت العملة الأميركية بشكل عام.

وسجل الإسترليني أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ أكثر من أربعة أشهر الاثنين، إذ ساهمت مخاوف من احتمال عدم فوز أي من الحزبين بغالبية حاسمة في الانتخابات البرلمانية المقبلة وتدفقات عمليات الاندماج والاستحواذ وحالة المالية العامة المحفوفة بالمخاطر في بريطانيا في التأثير سلباً على الإسترليني.

وتعرّض اليورو أيضاً لضغوط كذلك، بسبب مخاوف تتعلق بديون دول في منطقة اليورو، مثل اليونان. وحثّ الاتحاد الأوروبي اليونان يوم الاثنين على الموافقة على إجراءات تقشف إضافية خلال أيام لمعالجة أزمتها المالية، ووعد بمساعدة اثينا في التغلب على مشاكل ديونها، في حين أعلن مكتب رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو عقد اجتماع لمجلس الوزراء يوم الأربعاء لاتخاذ قرارات بشأن الاقتصاد.

ويتعرض الإسترليني لضغوط، إذ انخفض بنحو 0.6 % إلى 1.4900 دولار، بعدما تراجع إلى أدنى مستوياته في عشرة أشهر عند 1.4781 دولار يوم الاثنين. وارتفع الدولار بنحو 0.4 % إلى 80.593 مقابل سلة عملات، ليظل قريباً من أعلى مستوياته في تسعة أشهر عند 81.342 الذي سجله يوم الجمعة.

وصعد الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوياته عند 0.9035 دولار، بعدما رفع بنك الاحتياطي (البنك المركزي) الأسترالي أسعار الفائدة إلى 4.0 % اليوم الثلاثاء، ولوّح بالتزامه بمزيد من رفع الفائدة.