كشف رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين الدكتور عصام عبدالله فخرو أن سباق الفورمولا العام الماضي (2009) بحسب البيانات المعلنة قد ضخ 600 مليون دولار في الاقتصاد المباشر وغير المباشر للمملكة، وأن معدل النمو في ازدياد منذ تدشين الحلبة في عام 2004.

وتوقع أن يحقق السباق هذا العام، والذي من المقرر أن تستضيفه حلبة البحرين الدولية نهاية الأسبوع المقبل، نمواً ملحوظاً خاصة نظراً لزيادة الفعاليات المصاحبة لهذا الحدث العالمي من سباقات مساندة وفعاليات ترفيهية للعائلات والأفراد، كما شدد على أهمية سباقات جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1 كونها الجولة الأولى والافتتاحية من بطولة العالم للفورمولا واحد هذا العام.

وأشار رئيس الغرفة إلى أن هذا الحدث العالمي يفتح آفاقاً جديدة داعمة للحركة التجارية والأقتصادية عموماً ومنها ما يتصل برواج القطاع السياحي والفندقي وإثراء حركة النقل والمواصلات والطيران اضافة الى إنعاش حركة الاسواق والمجمعات التجارية، منوهاً بدور قطاعات التجارة والسياحة والفنادق والتموين والاتصالات وغيرها من القطاعات في المساهمة في انجاح هذا الحدث.

تحاول البحرين الاستفادة القصوى من فعاليات سباق الفورمولا واحد التي بدأت في استضافتها منذ العام 2004، خصوصا مع بدأ استضافة إمارة أبوظبي للسباق منذ العام الماضي إلى جانب البحرين، كما أن دولة قطر قامت بخطوتها الأولى إلى جعل حلبة لوسيل، التي تستضيف في الوقت الراهن إحدى جولات بطولة العالم للدراجات النارية (موتو جي بي)، تتمتع بالخصائص التي تخولها استضافة سباق فورمولا 1 مستقبلا، وتسعى لذلك.

وأوضحت الأرقام سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا واحد لعام 2008 حقق عوائد مالية واقتصادية مباشرة وغير مباشرة بلغت في المجموع 600 مليون دولار (226.8 مليون دينار) وتزيد بنسبة 9% عن العوائد التي تحققت في العام الماضي، وبنسبة أكبر من عوائد السنوات الأربع التي استضافت فيها البحرين الحدث الرياضي في السنوات الماضية.

الحدث يحمل صدى رياضي وآخر اقتصادي، فقد حققت الحلبة حسب بيان لشركة ممتلكات البحرين 13.8 مليون دولار (5.2 مليون دينار) عوائد مبيعات التذاكر، والتي تضاف إلى 36.7 مليون دولار عوائد بيع منتجات الحلبة وتذاكرها إضافة إلى عوائد الأطعمة والمشروبات والاستفادة من الخدمات الأخرى في محيط حلبة البحرين الدولية خلال الحدث. كما أن عوائد الحقوق التلفزيونية والرعاية الرسمية والضيافة وإيجار المرافق حقق مبلغا وقدره 7.7 مليون دولار كعوائد، وذلك حسب دراسة (غودود الاستشارية) للعام 2008.

كما استفادت البحرين بطريقة غير مباشرة من المبالغ التي صرفها الزوار والسياح الحاضرين للحدث، حيث تم تحقيق 116.8 مليون دولار (44 مليون دينار) كعوائد للسفر والإقامة والتنقل عبر وسائل المواصلات المتعددة (طائرات، سيارات أجرة وغيرها)، بالإضافة إلى الخدمات العديدة التي تصب عوائدها في مختلف أوجه الاقتصاد البحريني.

ووصل المردود الاقتصادي للبحرين من السياحة الدولية في عام 2008 إلى 4.6 مليار دولار (1.7 مليار دينار)، بالتالي فإن عائد سباق الجائزة الكبرى 5% من إجمالي الناتج المحلي و10% من ناتج العمالة.

كما ساهم سباق جائزة البحرين الكبرى بتحقيق 586 فرص عمل مباشرة وغيرة مباشرة بسبب الحدث بزيادة تبلغ 46% عن عام 2007.

تبلغ نسبة إشغال الفنادق البحرينية خلال عطلة نهاية الأسبوع للسباق من 75 إلى 100% بسبب الزوار الأجانب والفرق المشاركة بسباقات الفورمولا واحد، حسب الدراسة التي شملت قرابة 67 فندقا ومنتجعا سياحيا، محققة أرباحا في أعمالها التجارية وصلت لزيادة بلغت 30% أكثر من أي فترة من فترات العام.

وشملت نسبة الإشغال ثماني فنادق من فئة خمس نجوم، وفنادق من أربع نجوم، إضافة للشقق المفروشة والفندقية، إلى جانب المنتجعات البحرية.