أبوظبي:قال منظموا معرض سيتي بلد أبوظبي، أحدث المعارض الدولية الجديدة في المنطقة لقطاع البناء والانشاءات، ان الاستثمارات الضخمة التي تقودها الحكومات في المشاريع الاستراتيجية ومشاريع البنية التحتية من شأنها أن تساعد على دفع عجلة قطاع الانشاء والتعمير في دول مجلس التعاون الخليجي. وقال جراهام وود، مدير معرض سيتي بيلد أبوظبي في آي آي آر الشرق الاوسط التي تنظم المعرض، ان الاستثمارات الحكومية أو شبه الحكومية في مشاريع تطوير البنية التحتية مثل أحواض بناء السفن وتوسعة الموانىء البحرية والمطارات وبناء المستشفيات الجديدة والكليات والجامعات إضافة إلى مشاريع تطوير شبكات الطرق الرئيسية تشكل في الوقت الحاضر جزءا رئيسيا من أنشطة قطاع الانشاءات في المنطقة.
ويشارك في الدورة الأولى لمعرض سيتي بيلد أبوظبي، الذي ينعقد في مركز ابوظبي الوطني للمعارض في الفترة بين 18-21 ابريل 2010، شركات توريد وتصنيع وتوزيع وغيرها من الجهات الاقليمية والعالمية المتخصصة في قطاع الانشاء والبناء. وينعقد سيتي بلد بموازاة سيتي سكيب أبوظبي، المعرض الدولي للاستثمار والتطوير العقاري، حيث يكملان بعضهما البعض لتوفير بيئة ملائمة للمشاركين من المستثمرين والمطورين العقاريين والمهندسين والمقارولين للبحث عن فرص ومنتجات وخدمات جديدة تحت سقف واحد.
وتنعقد بموازاة المعرض قمة سيتي بيلد ابوظبي للانشاءات على مدى يومين (18-19 ابريل) حيث تناقش العديد من المواضيع الهامة التي تخص قطاع الانشاءات مثل موضوع تطوير التدفق النقدي وخطط ادارة التكاليف لتجاوز الأزمة الاقتصادية إلى جانب التصاميم المستدامة وتقنيات الانشاء الحديثة إضافة إلى كيفية الاستفادة من الفرص الحالية والمستقبلية التي يوفرها قطاع الانشاء في المنطقة.
وتتجلى أهمية الاستثمارات الحكومية، سواءا المباشرة أوغير المباشرة، الخاصة بالمشاريع الاستراتيجية وتطوير البنية التحتية في دعم أنشطة قطاع الانشاء من خلال حجم وعدد المشاريع الطموحة التي رصدتها شركة بروليدز للأبحاث في كل دولة من دول مجلس التعاون الست والتي تم البدء بتنفيذها في عام 2009 (انظر الجدول المرفق).
وأضاف وود: quot;يحتوي تقرير بروليدزعن الربع الأخير لعام 2009 حول أداء قطاع الانشاءات في المنطقة على جدول يضم مشاريع مختلفة في دول مجلس التعاون بحسب قيمها المادية التي تتراوح بين 50 مليون - 5 مليارات دولار أمريكي. ويظهر التقرير أن مشاريع تطوير البنية التحتية تقود حركة الانشاءات في معظم دول المجلس الست ويتم تمويلها من قبل جهات وهيئات حكومية وشبه حكومية. وعلى الرغم من أن كافة دول مجلس التعاون قد تضررت جراء الأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أن زخم الفرص الواعدة فيها لا زال مستمرا بصورة ايجابيةquot;.
وحول الوضع الحالي لقطاع الانشاءات في منطقة الشرق الأوسط، ذكر إيمل ريدميير، مدير عام بروليدز للأبحاث، أن هناك مشاريع بناء في المنطقة تصل قيمتها إلى نحو نصف تريليون دولار امريكي، مشيرا إلى أن 48 في المائة من هذه المشاريع يجري تنفيذها الآن، و27 في المائة في مرحلة ما قبل التنفيذ في حين تم تأجيل 20 في المائة والغاء 5 في المائة منها.
وقال ريدميير: quot;تعتبر كل من المملكة العربية السعودية وقطر الأقل تضررا من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالميةquot; في المنطقةquot;، مشيرا إلى أن quot;السعودية تتمتع بتنامي الطلب المحلي والقوي الذي يصب في مصلحة كافة القطاعات نظرا لوجود شريحة سكانية كبيرة من الشباب اضافة إلى الأعداد الكبيرة من الشباب السعودي الذين يدخلون سوق العمل سنوياquot;.
وأضاف: quot;حددت الحكومة السعودية توفير فرص عمل جديدة من ضمن أولوياتها، وهذا بالمقابل يتطلب الاستثمار في تطوير بنى تحتية في قطاعات حيوية مثل الكهرباء والماء والخدمات والنقل والرعاية الصحية. وبالإضافة إلى ذلك، ومع توقعات بتجاوز أسعار النفط حاجز الـ70 دولار للبرميل واستقرارها عند ذلك الحد، فمن المؤكد أن تتحقق الكثير من مشاريع البنية التحتية المخطط لها، وهو ما يمثل أمرا ايجابيا على المدى المتوسط لقطاع الانشاء في المملكةquot;.
وأشار ريدميير كذلك إلى أن قطر، مع ما تتمتع به من مداخيل ضخمة من مبيعات الغاز، تعتبر الدولة الأقل تخوفا تجاه توفر السيولة ضمن دول مجلس التعاون الخليجي. وقال: quot;أعتقد أن قطر لن تتضرر من تقلبات أسعار المنتجات النفطية، وهذا يرجع إلى دخولها في اتفاقيات أسعار طويلة المدى. وعلاوة على ذلك تعمل الحكومة القطرية على تطوير بنيتها التحتية وفقا لأعلى المعايير والموصفات لتكون الأفضل تنافسيا في المنطقةquot;.
وحول أداء القطاع في الامارات العربية المتحدة قال ريدميير: quot;على الرغم من أن الامارت قد تضررت من تداعيات الأزمة، خصوصا دبي، فإن نشاط أعمال البناء والانشاء فيها لا زال هو الأعلى مقارنة بالدول المجاورة. ومن المتوقع أن تكون سنة 2010 زاخرة بالكثير من الانجازات في قطاع الانشاء بالنسبة لدولة الامارات نظرا لحجم المشاريع التي يجري تنفيذها خصوصا في أبوظبيquot;.
يذكر ان الراعي المؤسس لسيتي بيلد ابوظبي هي كلودي راك والراعي الفضي هو قسم مواد الانشاءات الكيمائية في بي ايه إس إف. ويحظى الحدث كذلك بدعم من جمعية المقاولين بدولة الامارات، ومنظمة الشرق الأوسط لصناعة الملط المخلوط الجاف (ميدما)، وتشارترد انستتيوت اوف بلدنج
التعليقات