لندن: انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي الخميس دون 82 دولاراً للبرميل، بعدما سجلت يوم الأربعاء أعلى مستوى لها في ثمانية أسابيع، إذ دفع ارتفاع التضخم في الصين المستثمرين لبحث احتمالات تشديد السياسات النقدية في ذروة نمو الطلب على الطاقة.

كما تأثّرت المعنويات بتوقعات بأن منظمة أوبك ستضخّ كميات أكبر من مستويات الإنتاج المستهدفة في الربع المقبل، لكن تراجع مخزونات البنزين في الولايات المتحدة وبوادر انتعاش الطلب ساهموا في تعزيز الأسعار.

وبحلول الساعة 09:48 بتوقيت غرينتش، نزل سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف تسليم أبريل/ نيسان 11 سنتاً إلى 81.98 دولار للبرميل، بعدما لامس 83.03 دولار يوم الأربعاء، في أعلى مستوى له منذ 11 يناير/ كانون الثاني، حينما بلغ 83.95 دولار. وانخفض سعر عقود مزيج النفط الخام برنت في لندن 15 سنتاً إلى 80.33 دولار للبرميل.

وقال إدوارد مير المحلل لدى أم.اف جلوبل quot;بالرغم من أننا نعتقد أن أسعار الخام ستختبر مستوياتها المرتفعة في 2010، فمن المستبعد أن تتجاوزها بكثيرquot;.

وارتفع تضخم المستهلكين لأعلى مستوى في 16 شهراً في الصين، ثاني أكبر مستهلك للوقود في العالم. وأظهرت مجموعة من البيانات الاقتصادية تحسناً على نطاق واسع، الأمر الذي أثار مجدداً الحديث عن تشديد السياسات النقدية، في محاولة لكبح نمو الاقتصاد أكثر مما يجب.

ويجتمع وزراء منظمة أوبك، التي تضخّ ثلث الإنتاج العالمي على الأقل، في فيينا في 17 مارس/ آذار، لمناقشة سياستهم الإنتاجية. وقال مسؤولون هذا الأسبوع إنهم لا يتوقعون أي تعديل للحصص الإنتاجية، إذ إن الأسعار تتراوح في النطاق المرغوب فيه.