زوريخ: سعى بنك يو.بي.اس إلى نزع فتيل الانتقادات حول مسؤولية الإدارة عن متاعب البنك وحول مكافآت المديرين بالإعلان عن تحقيق أعلى أرباح قبل خصم الضرائب منذ الأزمة المالية، وعن تباطؤ كبير في قيام العملاء بسحب ودائعهم.

وأعلن البنك، وهو ثاني أكبر مدير للثروات في العالم من حيث الأصول، عن نتائج الربع الأول قبل يومين من الجمعية العمومية السنوية، التي يتوقع أن تكون عاصفة.

وأوضح البنك السويسري الاثنين أن أرباحه قبل خصم الضرائب بلغت 2.5 مليار فرنك (2.3 مليار دولار) quot;على الأقلquot;، وهو ما يبلغ نحو ثلاثة أمثال أرباح الربع السابق. ومن المرجح أن يكون وراء ارتفاع الأرباح عائدات أدوات الدخل الثابت، ولاسيما تداول العملات، حيث يسيطر البنك على 15 % من السوق.

وأضاف يو.بي.اس أن معدل سحب الودائع من قبل عملاء أغنياء خاب أملهم، بسبب الخسائر الأخيرة التي مني بها البنك، ونزاعه مع سلطات الضرائب الأميركية، تقلّص إلى ثلث ما كان عليه في الربع السابق، وهو ما أدهش بعض المحللين، وساعد في ارتفاع سعر سهم البنك 4 %.

واشار يو.بي.اس إلى quot;تراجع صافي التدفقات النقدية بصورة كبيرة إلى الخارج على مستوى كل الأنشطة التجارية مقارنة بالربع الأخير من 2009quot;.

ويوم الأربعاء، يواجه الرئيس التنفيذي للبنك أوسوالد جروبيل بعض المساهمين الساخطين المستعدين للاعتراض على نظام المكافآت المتبع في البنك، وخطط لتبرئة الإدارة من المسؤولية عن أزمة البنك، لكن الإعلان المفاجئ عن تحقيق أرباح قد يخفف من حدة التوتر.