تكبّد بنك UBS السويسري خسائر بلغت 552 مليون دولار في الربع الثالث، بسبب تعويض خسائره الداخلية والتخلص من بنك باكتورال وخسائر الأصول الفاسدة.

زيورخ: أعلن بنك quot;يو بي اسquot; السويسري، الذي يعد البنك الأول في سويسرا، اليوم، عن تكبده خسائر في الربع الثالث من هذا العام، بلغت 552 مليون دولار، ليتجاوز بذلك خسائر الربع الثاني من العام، التي بلغت 1.402 مليار دولار.

ووفق بيان صادر من البنك المصنف الأول عالمياً في مجال إدارة الثروات الخاصة، فهناك ثلاثة عوامل تسببت في تلك الخسائر، أولها تعويض خسائره الداخلية التي بلغت ملياراً و213 مليون دولار في الربع الثاني من العام، ومن ثم التخلص من بنك quot;باكتورالquot; البرازيلي، الذي تسبب في خسارة بلغت 409 ملايين دولار، وأخيراً الخسائر الناجمة من الأصول الفاسدة التي تحملها البنك، وبلغت قيمتها 305 ملايين دولار.

وعلى الرغم من تلك الخسائر والمشكلات، التي تعرض لها البنك في الولايات المتحدة، إلا أنه نجح في اكتساب ثقة المودعين، وتمكن من جذب ودائع جديدة، بلغت قيمتها 39.4 مليار دولار، بزيادة بنحو ثلاثة مليارات دولار عن الربع الثاني من العام.
كما ارتفع رأسمال البنك بنسبة 15 %، بدلاً من 13.2 % في منتصف السنة، في مقابل تخلّص البنك من 283 موظفاً، ليصل عددهم الآن إلى 69 ألف موظف.

واعتبر المدير التنفيذي للبنك أوسفالد غروبل في بيان صحافي quot;أن تلك النتائج حصيلة عمل البنك في النصف الأول من العامquot;، حيث تمكن البنك، حسب رأيه، من التخلص من المشكلات التي مر بها، وبدأ يخطو أولى درجات عودة العمل إلى طبيعته، ساعياً في الوقت عينه إلى التخلص من المخاطر المحيطة برأس المال.

كما إنه ليس خافياً أن تسوية موقف البنك مع السلطات الأميركية خارج ساحات القضاء والدعم الحكومي الرسمي للبنك، قد ساهما في تخفيف تداعيات الأزمة المالية عليه، التي كان من المحتمل أن تؤدي إلى انهياره تماماً.

من جانب آخر، لم تحقق أسعار تداول أسهم البنك في بورصة زيورخ استقراراً في التداول، فتراجعت خلال شهر أكتوبر بنسبة 3.23 %، رغم ارتفاعها خلال الأشهر الثلاثة الماضية بنسبة 11.15 %، ولا تزال أقل مما كانت عليه قبل عام بنسبة 10.34 %.