أشرف أبوجلالة من القاهرة: يحذر يواكيم فلس، الخبير الاقتصادي البارز في بنك الاستثمار مورغان ستانلي في لندن، من أن ألمانيا ربما تكون على وشك التخلي عن العملة الأوروبية الموحدة quot;يوروquot; من أجل العمل على إنشاء اتحاد نقدي صغير، بسبب استمرار أزمة الديون اليونانية.

وتنقل صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن فلس في هذا الإطار، قوله :quot; لقد مهَّد مقترح إنقاذ اليونان إلى quot;سابقة سيئةquot; بالنسبة إلى الدول الأعضاء في منطقة اليورو، وزاد من احتمالات تحول منطقة اليورو إلى quot;منطقة إسراف مالي، وضعف عملة، وتزايد في الضغوط التضخميةquot;. وأشار إلى أنه قد يكون من الأفضل بالنسبة إلى برلين أن تعمل بوحدة نقدية أصغر لكن أكثر ثباتا ً. وأضاف بقوله :quot; لقد عملت بشكل كبير التطورات الأخيرة على زيادة خطر تفكك اليورو على المدى الطويل. وأن السيناريو الذي ترغب أن تتخلى من خلاله دولة أو مجموعة من الدول عن عملة اليورو لطرح عملة أقوى، تتزايد احتمالات حدوثه بصورة أكبر عن السيناريو الذي تريد من خلاله دولة، مثل اليونان، أن تتخلى عن العملة الأوروبية الموحدة لخفض قيمتهاquot;.

ومن جانبها، تقول الصحيفة إنه وبالرغم من عدم نظر ألمانيا بصورة رسمية في المقترح، إلا أن تعليقات فلس تعكس حقيقة الخيارات الجوهرية التي تنظر فيها الآن الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، مع تزايد تفاقم الوضع في اليونان. ثم تختم في نهاية التقرير بنقلها عن دافيد ماكي، رئيس قسم الاقتصاد الأوروبي في جي بي مورغان، قوله :quot; أنت تكون جزءا ً من منطقة اليورو، فهذا يعمل على تعقيد الوضع بشكل ملحوظquot;.