اكتفت الخطوط الجوية السعودية بالإعلان عن تعليق 28 رحلة طيران، تمثل عدد رحلاتها الأسبوعية لأوروبا، إضافة إلى 14 طائرة عالقة في المطارات الأوروبية لم تستطع المغادرة، من دون التطرق إلى خسائرها اليومية جراء إلغاء رحلاتها اليومية إلى أوروبا كحال بقية شركات الطيران العالمية.

الرياض: مضت سبعة أيام على كارثة بركان أيسلندا، والخطوط الجوية السعودية لا تزال مكتفية بالإعلان عن تعليق 28 رحلة طيران، تمثّل عدد رحلاتها الأسبوعية لأوروبا، وعدد 14 طائرة عالقة في المطارات الأوروبية لم تستطع المغادرة.

وذكرت الخطوط الجوية السعودية في بيان نشرته على موقعها الالكتروني أنها علّقت 28 رحلة، كان يفترض أن تغادر إلى أوروبا، منها ست رحلات من جدة إلى لندن، وأربع رحلات من الرياض إلى لندن، ورحلة واحدة من الدمام إلى العاصمة البريطانية. فيما بلغ عدد الرحلات التي كان يفترض أن تقلع من لندن تسع رحلات، ومن باريس ثلاث رحلات لكل من الرياض وجدة، إضافة إلى إلغاء رحلة كانت ستغادر إلى ألمانيا، واثنتين إلى سويسرا.

وأوضحت السعودية أن عدد طائراتها العالقة في المطارات الأوروبية بلغ 14 طائرة، مشيرة إلى أن عودة الرحلات إلى المطارات الأوروبية يعتمد على المعلومات التي سيصدرها الاتحاد الأوروبي للطيران. ولم يصدر من الخطوط الجوية السعودية، التي بدأت أولى خطوات التحول إلى شركة قابضة، أي بيان أو تقديرات عن خسائرها جراء توقف رحلاتها لمدة أسبوع، كحال بقية شركات الطيران العالمية.

وأكدت إدارة العلاقات العامة في الخطوط الجوية السعودية في اتصال مع quot;إيلافquot; أنها لم تتلق أي تقديرات من الإدارة العليا حول تقديرات لخسائر الشركة جراء توقف رحلاتها إلى أوروبا. واكتفى القائم بإدارة العلاقات العامة والإعلام أحمد المدني بالقول إنه لم يصل إلى إدارة العلاقات العامة أي شيء حول ذلك، مشيراً إلى أن المهم هو سلامة الركاب.

جنون في أسعار الرحلات البديلة مع استمرار أزمة الطيران

وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي quot;أياتاquot; أعلن أمس أن الخسائر اليومية ارتفعت إلى 250 مليون دولار، وأن تأثير هذه الأزمة على القطاع الجوي العالمي أسوأ من تأثير أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، التي كبّدت شركات الطيران خسائر بالمليارات.

فيما لفتت شركة طيران الإمارات إلى أنها تكبّدت خسائر بلغت 50 مليون دولار يومياً، جراء إلغاء رحلاتها إلى أوروبا، لا سيما إلى المملكة المتحدة، التي تغادر إليها أكثر من 10 رحلات يومياً من دبي. في الوقت الذي تشير التقديرات إلى أن شركة quot;طيران الإماراتquot; فقدت 80 ألف مسافر في الأيام الخمسة الماضية، ويتم حالياً تعطيل 18 ألف مسافر حول العالم، يُفترض أن يسافروا أو يمروا بالمطارات الأوروبية.

وتأتي هذه الأزمة الجوية الجديدة، بعد عام كان من بين الأعوام الأسوأ في تاريخ قطاع الطيران العالمي، حيث تفيد الـquot;أياتاquot; بأن خسائر القطاع خلال العام 2009 تجاوزت 9 مليارات دولار، وهو ما سيجعل من العام الحالي عاماً صعباً بالمقاييس كافة على شركات الطيران، التي أنهت عامها الماضي أصلاً بأزمة مالية، لا تزال تهدد بعضها.