تونس: بدأت عشرات المؤسسات الفرنسية مساعي إلى تشغيل الآلاف من متخرجي التعليم العالي في تونس، وهي الفئة الأكثر تضرراً من البطالة.

ويشارك في أول ملتقى للتوظيف في تونس، الذي بدأ الأربعاء ويستمر يومين، نحو 50 مؤسسة فرنسية وتونسية راغبة في انتداب كفاءات من أصحاب الشهادات العليا من الشباب التونسي الباحث عن فرص عمل.

وجرى تخصيص جناح لكل مؤسسة مشاركة لعرض أنشطتها وحاجاتها من التقنيين واليد العاملة في تخصصات عديدة، مثل الإعلام والاتصالات والبناء والنسيج والسياحة. وقام نحو 1500 مرشح بتسجيل أسمائهم وتقديم سيرهم الذاتية، بهدف إجراء مقابلة مع المؤسسات المشاركة. وتبلغ نسبة البطالة في تونس 14.7 %، وفقاً لأحدث الأرقام الرسمية.

وتكافح تونس لإيجاد مزيد من فرص العمل، خصوصاً لمتخرجي التعليم العالي، الذي يتجاوز عددهم سنوياً 80 ألفاً، والذين يمثلون ربع العاطلين عن العمل في البلاد.

وتعد تونس البلد الوحيد في شمال أفريقيا، الذي أبرم اتفاقاً مع فرنسا بشأن الهجرة ينص على دعم التكوين المهني للشباب والتشجيع على الهجرة الشرعية. ومنذ توقيع الاتفاق في يوليو/ تموز 2009، جرى توفير 2500 فرصة عمل في فرنسا من إجمالي تسعة آلاف فرصة عمل، من المقرر توفيرها سنوياً.

وأطلقت وزارة التكوين المهني والتشغيل حملة إعلامية للتعريف بالكفاءات التونسية لدى المؤسسات والجامعات في مختلف المقاطعات الفرنسية، التي تزدهر فيها أنشطة البناء والصناعات الميكانيكية والالكترونية والسياحة والفندقة والصناعات الغذائية.

ورأى بيار مينا سفير فرنسا في تونس أن quot;فرنسا لا يمكنها أن تتجاهل مسألة توفير فرص العمل في تونس، لأن فرنسا هي الشريك التجاري الأول والمستثمر الأول في هذا البلدquot;. كما يشار إلى أن فرنسا أكبر مستثمر أجنبي في تونس بنحو 1200 مؤسسة، توفر حوالي 100 ألف فرصة عمل.