كشف رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الملكية الأردنية المهندس ناصر اللوزي اليوم أن الملكية الأردنية(الناقل الجوي الرسمي) تمكنت خلال عام 2009 من تحقيق أرباح صافية بلغت 28.6 مليون دينار مقارنة بخسارة صافية مقدارها 24.6 مليون دينار تكبدتها الشركة خلال عام 2008 ، بالرغم من الآثار الإقتصادية للأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على صناعة النقل الجوي خلال العام الماضي .

عمان: كانت الهيئة العامة للملكية الأردنية قد عقدت اجتماعها العادي برئاسة الشريف فارس شرف نائب رئيس مجلس الإدارة وحضور المدير العام / الرئيس التنفيذي حسين الدباس وأعضاء مجلس الإدارة ومدققي الحسابات (آرنست ويونغ) ومراقب عام الشركات صبر الرواشدة، وجمعٌ من المساهمين يملكون ما نسبته 71% من رأس مال الشركة البالغ 84.3 مليون دينار / سهم .

وأوضح اللوزي في كلمته أن تراجع حركة السفر والشحن الجوي خلال عام 2009 أدى إلى انخفاض إيرادات الشركة بنسبة 14.5% نتيجة تراجع معدل العائد بنسبة 13% والناجم جزئياً عن تخفيض رسوم الوقود الإضافية نظراً لانخفاض أسعار الوقود عالمياً، وانخفاض أسعار تذاكر السفر بسبب المنافسة الشديدة مع شركات الطيران إقليمياً وعالمياً ونشوء شركات الطيران منخفضة التكاليف في المنطقة .

وقال أن ما ساعد الشركة على تحقيق الأرباح انخفاض النفقات التشغيلية بنسبة 19.1% جراء انخفاض تكاليف عمليات الطيران الناتج عن انخفاض الفاتورة النفطية بنسبة 47% بالإضافة إلى الإدارة الفعالة للسعة المعروضة للمقاعد بما يتناسب مع حجم الطلب على السفر، مشيداً بسياسة ضبط النفقات التي انتهجتها الشركة خلال العام الماضي دون التأثير على مستوى الخدمة المقدمة للمسافرين .

وأشار الى أنه وبالرغم من الركود الاقتصادي، فقد أظهرت الشركة تراجعا طفيفاُ في أعداد المسافرين بلغت نسبته 1% مقارنة مع العام الذي سبقه، حيث بلغ عدد المسافرين الذين نقلتهم الشركة خلال العام 2009 حوالي 2.7 مليون مسافر، فيما زاد عدد الرحلات وساعات الطيران بنسبة 4% لكل منهما، في حين تراجعت كمية الاطنان المنقولة من الشحن بنسبة 27% مقارنة بعام 2008.

وأكد أن تداعيات الأزمة الإقتصادية العالمية لم تمنع الشركة من تركيز اهتمامها على مراقبة متغيرات السوق والعمل على تلبية احتياجات المسافرين وضمان تقديم أفضل الخدمات لهم على الأرض وفي الجو، مبيناً أن الملكية الأردنية واصلت تنفيذ برنامج تحديث أسطول الطائرات القصيرة والمتوسطة المدى وأدخلت خلال عام 2009 طائرتين حديثتين من طراز أيرباص 319 ، واللتين استكملت بهما هذا البرنامج .

وحول خطة تحديث أسطول الطائرات البعيدة المدى ، قال اللوزي أنه في ضوء تأخر استلام طائرات البوينغ 787 (دريم لاينر) حتى عام 2013 ، فإن الشركة قررت إدخال طائرتين حديثي الصنع من طراز أيرباص 330 واللتين ستنضمان للأسطول في الحادي والعشرين من شهر أيار المقبل ، كما تعتزم الشركة إدخال طائرة امبرير 175 خلال الربع الأخير من العام 2010 ، في الوقت الذي قررت فيه تحديث طائرات الايرباص 340 لتوفر لمسافريها كل وسائل الراحة المطلوبة .

وأوضح أن الشركة افتتحت خلال العام 2009 خطين جديدين إلى كل من بروكسل وبنغازي ، فيما افتتحت خلال شهر آذار من العام 2010 خطاً آخر إلى المدينة المنورة وستعيد تشغيل الرحلات إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور في الأول من شهر حزيران القادم .

وبيّن أن الشركة ستواصل خلال عام 2010 بذل جهود إضافية لزيادة أعداد مسافريها ورفع إيراداتها ، واستكمال تحديث الأنظمة المعلوماتية؛ كأنظمة الموارد البشرية والصيانة والشحن وغيرها، والإستمرار في تحسين خدماتها الجوية والأرضية وتحديث أسطول الطائرات وإنجاز بناء المقر الرئيسي للشركة في عمان والمتوقع الانتهاء منه خلال الربع الأول من العام 2011.

وزاد أن الملكية الأردنية قادرة على مواجهة التحديات والمتغيرات الجديدة، ولا سيما المنافسة الشديدة التي تواجه صناعة النقل الجوي في هذه المنطقة والمحافظة على مكانتها وتعزيز حضورها بأفضل الوسائل، مؤكداً أن الملكية الأردنية تمتلك من المقومات والإمكانات والركائز ما يؤهلها للإستمرار بتبوأ دورها الطليعي والريادي في حقل صناعة النقل الجوي المحلية والإقليمية .