أكد ساكسو بنك أن المشترين عادوا للاستثمار في السلع بعد نبذ السوق للقلق، إثر تحرك الأخير في اتجاه تقليل المخاطر.

دبي - إيلاف: لم تظهر عمليات التداول التي جرت في الأسابيع الماضية في أنواع الطاقة مكاسب كبيرة، ولكن كثيراً من الأمور التي دارت في السوق بصفة عامة أتاحت لساكسو بنك بعض الملاحظات اللافتة للاهتمام حول الاتجاه المستقبلي للسوق.

في أسبوع تصدرت فيه البيانات المالية عناوين الأخبار في أسواق الأسهم، كان من اللافت للانتباه الشديد لساكسو أن يلاحظ ديناميكيات الأسعار التي يمكن أن يراها في السلع بوجه عام. ومع تكشف دعوى الاحتيال التي رفعتها لجنة الأوراق المالية والبورصة على مجموعة غولدمان ساكس، كان اتسم رد فعل الأسواق بالعفوية الواضحة التي تمثلت في التوجه نحو الجودة. ومع تحرك السوق في اتجاه تقليل المخاطر، تم طرح الذهب والنفط الخام فوراً للبيع. ولكن مع نبذ السوق لأي شعور متبقٍّ بالقلق، عاد المشترون إلى الاستثمار في السلع، وتلافوا أي خسائر.

وقد بات سعر صرف الدولار الأميركي قريباً جداً من مستويات لم يشهدها منذ أكثر من عام الآن. ويود كثير من المستهلكين مراقبة الدولار الأميركي واستخدامه لتقدير قيمة النفط الخام والذهب كاستثمار، ولا بد أنهم فوجئوا قليلاً بما اكتسبه كلاهما من قوة على نحو متزامن.

وفي تقرير لساكسو بنك الأسبوع الماضي، رأي أيضاً قوة ضئيلة تدعم تداول النفط الخام، حيث تبدو أسواق الشحن في حالة ركود مؤقت، في ظل وجود بوادر ضئيلة غير التداول العيني المتوسط. ومن جديد تظهر بوادر تحرك، بعد مزيد من النشاط يحيط بالطرق الرئيسة في تجارة الطاقة. والنمو في الطلب مدفوع بوجه خاص بالنمو القوي الذي تشهده كل من الصين واليابان، وهو ما أثار اهتماماً خاصاً.

وقد بدأت بوادر نمو الطلب في شق طريقها إلى الفائض في العرض الذي يراه البنك حالياً. أما المخزونات فهي تفوق كثيراً متوسطاتها الدورية في الوقت الحالي، غير أنه لم يَبْد أنها تتسبب في أي قلق بالنسبة إلى النمو السعري الإيجابي.

وبوجه عام، يبدو أن السوق قد حاولت التخلص من كل ما لديها تقريبا في مقابل النفط الخام، ولكننا ما زلنا نرى دعمًا قويًا. وفي ظل تحول بعض المحركات الرئيسة في السوق إلى الإيجابية، نعتقد أن هناك مزيداً من التوسع في الانتعاش على المدى الطويل يلوح في الأفق.

كما تظهر الجوانب التقنية في السوق بوادر تجدد في القوة أيضاً. وقد أشار ساكسو الأسبوع الماضي إلى أن هناك دعمًا قويًا في السوق عند 80.70 دولاراً أميركيًا. وقد رفض النفط الخام هذا المستوى بشدة، حيث إنه لامس أيضاً المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا. وما زال المتوسط المتحرك مؤشرا جيداً على الاتجاه الحالي للسوق لبعض الوقت، وهو لا يظهر أي دلالات على أنه على وشك الانكسار. ويرى البنك هذا بمثابة دعم كبير بالنسبة إلى المستقبل القريب، وأي كسر لهذا المستوى باعتباره انعكاساً كبيراً في الاتجاه.

ولكن على المدى القصير، يجد أن سعر 83.25 دولاراً أميركياً للبرميل هو مستوى الدعم الذي يترقبه، والبنك يتجهز لمزيد من الارتفاع في اتجاه القمم اليومية الأخيرة عند 87.10 دولاراً أميركياً للبرميل.