أصدر ساكسو بنك اليوم توقعاته المثيرة السنوية، حيث توقّع هذه السنة تخفيض قيمة اليوان الصيني وهبوطاً كبيراً في سعر السكر،وانخفاض عوائد السندات الحكومية الألمانية إلى 2.25 %ورجحان كفة الصادرات في الميزان التجاري الأميركي للمرة الأولى منذ أزمة النفط عام 1975، وانهيار صندوق الضمان الاجتماعي الأميركي، و انخفاض الذهب إلى 870 دولار في 2010، وارتفاعه من جديد إلى 1500 دولار عام 2014. إضافة إلى وصول سعر الدولار الأميركي مقابل الين الياباني إلى 110، وارتفاع مؤشر بورصة طوكيو للشركات الصغيرة.
دبي - إيلاف: تعتبر التوقعات العشر، التي يصدرها ساكسو بنك، المتخصص في التداول الإلكتروني والاستثمارات، ومقره في كوبنهاغن، محاولة سنوية لتوقع الأحداث المستبعدة، التي سيكون لها لو حدثت أثر كبير، والتي لا تدخل ضمن نطاق توقعات السوق العادية، بهدف تحدي الأفكار السائدة في السوق. وترسم التوقعات التي جاءت هذه السنة ضمن توقعات البنك لعام 2010 صورة إيجابية للعام المقبل، مع أنها لا تخلو من بضع هزات.
وتوقعات ساكسو بنك لعام 2010 هي كالآتي: 1 - انخفاض عوائد السندات الحكومية الألمانية إلى 2.25 %، حيث ستؤدي ضغوطات الانكماش الاقتصادي والسياسة النقدية المفرطة إلى تخفيض العائد على السندات الحكومية الألمانية وغيرها من مصادر الدخل الحكومية الثابتة، في حينٍ يرفض فيه المتداولون في هذه المصادر تصديق quot;قصة النموquot; التي يجري الحديث عنها في سوق الأسهم. ويعتقد ساكسو بنك أن الضغوط ستدفع سندات الدين الحكومية الألمانية التي تستحق خلال 10 سنوات من 122.6 إلى 133.3 مع نهاية عام 2010.
2 - انخفاض مؤشر فيكس (VIX) إلى 14، وتظهر الأسواق مستوى الميل نفسه نحو المخاطرة، الذي كان سائداً في عامي 2005-2006. ورغم أن مؤشر فيكس هو الآن أدنى مما كان عليه في أكتوبر 2008، فقد ينخفض من 22.32 إلى 14، مع انكماش نطاق التداول، وما يعنيه ذلك من انخفاض في التقلب في أسعار الخيارات.
3 - تخفيض قيمة اليوان الصيني بنسبة 5% مقابل الدولار الأميركي، فقد تؤدي جهود السلطات الصينية لكبح جماح نمو الائتمان وتجنب حالات العجز عن سداد القروض، وتشكل عدة فقاعات نمو إلى الكشف عن ضعف نمو الاقتصاد الصيني المدفوع بالاستثمارات. وقد تلعب القدرة الإنتاجية الهائلة غير المستغلة في الصين والتراجع الاقتصادي دوراً حاسماً في تخفيض قيمة اليوان الصيني مقابل الدولار الأميركي.
4 - انخفاض الذهب إلى 870 دولار في 2010، وارتفاعه من جديد إلى 1500 دولار عام 2014. فقد يؤدي كذلك تحسن الدولار الأميركي إلى القضاء على عنصر المضاربة بالذهب الذي ظهر أخيراً. ومع أن ساكسو بنك ينصح بشراء الذهب على المدى الطويل (ويتوقع أن يبلغ 1500 دولار خلال خمس سنوات) فقد أصبح تداول الذهب عملية سهلة وواسعة الانتشار، ولا يعتقد البنك أن شراءه سيكون مجدياً على المدى القصير. وقد يؤدي تصحيح كبير نحو مستوى 870 دولار إلى التخلص من جمهور المضاربين، مع المحافظة على الاتجاه السعري للذهب نحو الأعلى على المدى الطويل.
5 - وصول سعر الدولار الأميركي مقابل الين الياباني إلى 110، مع أن تراجع الدولار الأميركي يعود إلى السياسات المالية والنقدية غير المسؤولة، فإن ساكسو بنك يرى إمكانية لارتداده في عام 2010، لأن التجارة بالفائدة على الدولار الأميركي باتت عملية سهلة وواضحة جداً منذ وقت طويل. وفي الوقت عينه، فإن القيمة الحالية للين الياباني لا تعكس الواقع الاقتصادي في اليابان التي تكافح في وجه ديون كبيرة وارتفاع نسبة المسنين بين السكان.
6 - الأميركيون الغاضبون سيشكلون حزباً ثالثاً في الولايات المتحدة، حيث يقترب مستوى المعارضة للحكومة في الولايات المتحدة الأميركية من المستويات التي كانت عليها في عامي 1994 و2006، نتيجة لتخصيص أموال ضخمة لإنقاذ البنوك والمؤسسات المالية المتعثرة، ولعدم رضا الجمهور بشكل عام عن الحزبين الكبيرين. وقد يؤدي سعي الناخبين الأميركيين نحو تغيير حقيقي إلى تأسيس حزب ثالث، يلعب دوراً حاسماً في انتخابات 2010.
7 - إفلاس صندوق الضمان الاجتماعي الأميركي، وهذا ليس توقعاً مثيراً، بقدر ما هو حقيقة حسابية مؤكدة. والجانب المثير فيه هو أن ضرائب ومساهمات الضمان الاجتماعي تبدد منذ زمن طويل، وسيكون عام 2010 أول عام تموّل فيه نفقات الصندوق الذي ليس له وجود من الصندوق العام للحكومة الاتحادية. أي إن خدعة الموازنة، المتمثلة في صندوق خالٍ من الأموال، ستنكشف للمرة الأولى. وسيتوجب تمويل جزء من نفقات الضمان الاجتماعي، عن طريق زيادة الضرائب أو زيادة الاقتراض أو طباعة المزيد من الأموال.
8 - انخفاض سعر السكر بمقدار الثلث، فبرغم ارتفاع الأسعار أخيراً بسبب الجفاف في الهند، وزيادة الهطل المطري في البرازيل، إلا أن المنحنى المستقبلي يشير إلى انخفاض كبير بعد عام 2011. ولذلك، فإن عودة الظروف الجوية العادية في عام 2010 ستؤدي إلى إضعاف فرص سعر السكر في الارتفاع. كما إن ارتفاع سعر الإيثانول (الذي يرتبط بالطلب على السكر) جعل كلاً من البرازيل والولايات المتحدة تخفض محتوى الإيثانول في البنزين بمقدار خمس نقاط مئوية، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على السكر.
9 - ارتفاع مؤشر بورصة طوكيو للشركات الصغيرة، فكان أداء الشركات الصغيرة أضعف من أداء مؤشر نيكاي، إلا أن أساسياتها تشير إلى أن هذا المؤشر يشكل فرصة بالمقارنة مع نظيره الخاص بالشركات الكبيرة. ونظراً إلى أن نسبة السعر إلى القيمة الدفترية في هذا المؤشر تبلغ 0.77 فقط، ولا تمثل الشركات المالية فيه سوى نسبة 12%، فإن ساكسو يرى أن مستواه متدنٍ أكثر من أي مؤشر آخر. وقد تؤدي الأرقام الإيجابية لإجمالي الناتج المحلي في عام 2010 إلى تحرك هذا المؤشر بشكل مفاجئ نحو الأعلى.
10 - رجحان كفة الصادرات في الميزان التجاري الأميركي للمرة الأولى خلال 34 سنة، وكانت آخر مرة رجحت فيها كفة الصادرات في الميزان التجاري الأميركي كانت عام 1975، بعد انخفاض كبير في قيمة الدولار الأميركي، في أعقاب أزمة النفط. وقد وصل الدولار الأميركي اليوم إلى درجة من الانخفاض تكفي لتحفيز الصادرات الأميركية وكبح الواردات. وقد تحسن الميزان التجاري بعض الشيء، إلا أن التغيير يستغرق وقتاً، وعندما تظهر معالم هذا الاتجاه، فإن ساكسو بنك لا يستبعد أن ترجح كفة الصادرات في الميزان التجاري الأميركي في شهر واحد أو أكثر من عام 2010.
ويعتقد ديفيد كارسبول، كبير المحللين الاقتصاديين في ساكسو بنك، معلقاً على هذه التوقعات quot;أن عام 2010 سيشهد تحفيزاً للسوق، إلا أننا سنواجه عقبات هيكلية قد تجعل عام 2010 متقلباً. وستكون من أبرز العقبات تغير في تركيز المستثمرين نحو الجنيه الإسترليني المتراجع ومشاكل توقيت تتعلق بمسار تخفيض الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الأميركي. وسيؤدي هذا إلى سعي المستثمرين إلى تجنب المخاطرquot;.
ويلفت إلى أنه quot;يجب النظر إلى quot;توقعاتنا المثيرةquot; باعتبارها أحداثاً يندر حدوثها في السوق، وليس كتوقعات مثيرة، ولكننا في الوقت نفسه، نعتقد أن احتمال وقوع هذه الأحداث أقوى بعض الشيء مما يظن السوق حالياًquot;.
تجدر الإشارة إلى أن ساكسو بنك هو بنك متخصص في التداول الإلكتروني والاستثمار يوفر لعملائه إمكانية تداول الفوركس وعقود الفروق والأسهم والعقود المستقبلية والخيارات وغيرها من المشتقات، كما يقدم خدمة إدارة المحافظ الاستثمارية من خلال منصتي التداول الإلكتروني: SaxoWebTrader وSaxoTrader.
وتتوافر خدمات منصة التداول SaxoTrader بشكل مباشر عبر ساكسو بنك، أو من خلال أحد شركاء البنك حول العالم، حيث يعمل ساكسو بنك مع شركاء يعيدون تقديم خدماته ومنتجاته تحت أسماء تجارية أخرى. ويشكل هذا المجال جزءاً كبيراً من أعمال ساكسو بنك، ويشمل تعديل منصة التداول الإلكتروني الخاصة به لتقدم تحت اسم المؤسسات المالية وشركات الوساطة الأخرى.
ولدى البنك أكثر من 120 شريكاً، يعملون معه بهذه الطريقة، ويفتخر بأن لديه عشرات الآلاف من العملاء في أكثر من 180 بلداً. ويقع مقر ساكسو بنك في كوبنهاغن، وله مكاتب في كل من أستراليا والصين وجمهورية التشيك وفرنسا واليونان وإيطاليا واليابان وهولندا وسنغافورة وأسبانيا وسويسرا والمملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
التعليقات